قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الاثنين، إن أزمة اللاجئين التي تسببت فيها الحرب السورية وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية كما رفعت إجمالي تدفقات الهجرة في العالم. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي عن الهجرة الدولية إن الدول الأعضاء فيها وعددها 35 دولة شهدت تضاعف عدد طالبي اللجوء إلى المثلين في 2015 ليصل إلى 1.65 مليون. وقال رئيس قسم الهجرة الدولية في المنظمة جان-كريستوف دومونت "نحن في لحظة تاريخية. عندما ننظر إلى 2016 نرى زيادة في عدد طالبي اللجوء حتى إن كان التدفق أقل." وقالت المنظمة نقلا عن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن واحدا تقريبا من بين كل أربعة من طالبي اللجوء كان سوريا العام الماضي وجاءت أفغانستان تالية لسوريا بنسبة 16 في المئة. وأضافت أن ثلاثة أرباع إجمالي طالبي اللجوء تقدموا بطلباتهم في الاتحاد الأوروبي وحصلت ألمانيا منهم على نصيب الأسد. وجعلت أزمة المهاجرين من الهجرة قضية سياسية كبيرة في كثير من الدول الأوروبية خاصة ألمانيا التي مني حزب مستشارتها أنجيلا ميركل -حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي- بخسائر انتخابية في وقت يرفض فيه الناخبون سياسية الباب المفتوح أمام اللاجئين التي تطبقها ميركل. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها إن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين رفعت إجمالي تدفقات الهجرة الدولية إلى الدول الأعضاء فيها لتصل إلى 4.8 مليون مهاجر في 2015. ويمثل ذلك زيادة نسبتها أربعة في المئة بالمقارنة بعام 2014 كما رفع أعداد المهاجرين إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2007 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية. ونشرت المنظمة تقريرها عن الهجرة بمناسبة قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين التي ستعقد اليوم الاثنين في نيويورك. م.ن ;
مشاركة :