متابعة: ضمياء فالح سلطت وسائل الإعلام الإنجليزية الأنظار على خسارة مانشستر يونايتد الثالثة على التوالي وكتبت: بعد الخسارة من واتفورد توجه لاعبو الفريق ومدربهم مورينيو إلى محطة القطارات ليستقلوا القطار المتجه بهم شمالاً بعدما اتجهت فرص فوزهم باللقب جنوباً عقب الخسارة. لاعبو اليونايتد خرجوا عن سكة الانتصارات بعد 3 هزائم في 8 أيام، لكنهم استقلوا سكة القطار للعودة لمنازلهم. ووصف بول سكولز أسطورة مانشستر يونايتد أداء الفريق ب الضعيف في ظل غياب الانسجام بين لاعبيه، وكل تسديدة لواتفورد تكاد تهز الشباك. البلجيكي مروان فيلايني، لاعب وسط الفريق اعترف ب غياب الشعور بالثقة، وقال: كل اللاعبين يشعرون بخيبة أمل، إنه وقت عصيب، فيما قال المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو أعتقد أننا لم نلعب جيداً في الشوط الأول لمدة 30 دقيقة، وهذا أمر بالإمكان تلافيه. الأمر الوحيد الذي بإمكاننا التحكم فيه هو الهفوات الفردية والجماعية. أداؤنا الجماعي والفردي بحاجة للتحسن. وانتقد مورينيو ضمناً سكولز وقال:في هذا الوقت نريد أشخاصاً إيجابيين يقدمون لنا شعوراً إيجابياً. لا أشعر بضغط على الإطلاق، لكن الضغط سيكون على اللاعبين عندما يدخلون الملعب المرة القادمة. وأكد مورينيو على رباطة جأشه، وقال: لدي القدرة على التوازن، لم يرني أحد وأنا أقفز فرحاً عندما فزنا في مباراتين، والآن لن يراني أحد وأنا كئيب. وسخر مشجعو الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صورة لمورينيو وهو يتحول لوجه مدرب الفريق السابق لويس فان غال، وصورة أخرى لبوغبا مع جوارب ومقص وكتبوا تحتها لا تجد هذه الأشياء عندما تحتاجها. تجمد رصيد اليونايتد عند 9 نقاط بفارق 6 نقاط خلف جاره مانشستر سيتي المتصدر بفضل انتصاراته المتتالية، لكن الانتصارات المتتالية ليست مقياساً للفوز باللقب، ففي عام 1985 فاز اليونايتد بأول 10 مباريات وفي 1990 فاز ليفربول بأول 8 مباريات، وفي 2010 بدأ تشيلسي حملة الدفاع عن لقبه ب 5 مباريات و21 هدفاً، لكن لا أحد من تلك الفرق فاز باللقب، بيد أن ألكسندر كولاروف مدافع سيتي أكد على أن البداية النارية للفريق لن تحرق موسمه وأضاف: لن نحترق لأن التمرينات يتم التخطيط لها بشكل مميز، كما نتحدث عن تحسين خط هجومنا أكثر من خط الدفاع. لدينا مدرب كبير، وكادره يهتم بكل لاعب على حدة، سيتي أفضل فريق لعبت فيه حتى الآن، لكنه لا يذكر كثيراً في وسائل الإعلام الإنجليزية، العمل فيه يبدأ من المكتب وينتهي في الملعب، وهذا هو سبب رؤيتكم الفريق بهذه الذهنية القوية. غايل كليشي زميل كولاروف في الدفاع قال، إن سبب القوة الذهنية يعود إلى إشراك غوارديولا لاعبيه خارج مواقعهم في التمرينات وأضاف: ما يعجبنا فعلاً في طريقة عمل المدرب أننا في كل تمرين نجد طريقة جديدة والحال ينطبق على المباريات، لدى المدرب فلسفة خاصة، لكنه يقيم أيضاً أداء الخصم وبناء عليه يحدث التغييرات في الفريق. أحياناً يترتب لفعل ذلك أن يلعب اللاعب خارج موقعه، وبالنسبة لصغار اللاعبين الوضع مذهل لأنهم يتعلمون الكثير. الألماني ايكاي غندوغان، المنضم في الصيف للفريق لفت من جهته إلى أوجه الاختلاف بين غوارديولا ومدربه السابق في دورتموند يورغن كلوب، مدرب ليفربول حالياً وقال: قبل عام في سيتي لم يستطع أحد أن يتخيل تحقيق الفوز بدون هارت ويايا وسيلفا وتوريه وكومباني وأغويرو، لكن غوارديولا أثبت أن اللاعبين يذهبون ويأتون مع الحفاظ على مستوى الأداء. غوارديولا وكلوب كلاهما رائعان، وليس من المنصف أن أقول إن كلوب أكثر عاطفة لكن عندما تراه متحمساً ويقفز على خط التماس تعرف جيداً لماذا نجح في دورتموند. غوارديولا عاطفي أيضاً لكن بطريقة مختلفة، إنه أكثر عبقرية في قراءة المباراة بسرعة وتأمين كل زاوية يمكن أن يتخيل أن يأتي منها هدف، يعلمنا دوماً كيف نوجد المساحات والحلول وأعتقد أنه لا مثيل له في عالم التدريب. وفي حال واصل سيتي انتصاراته بفوز على إيفرتون الشهر المقبل على ملعبه سيحسم غوارديولا لقب الموسم مبكراً كما فعل مع ناديه السابق بايرن ميونيخ.
مشاركة :