أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مسؤوليته عن هجوم بالسلاح الأبيض أدى الى جرح ثمانية أشخاص في مركز تجاري في ولاية مينيسوتا الأميركية، وفق ما ذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، فيما لم تؤكد الشرطة الأميركية حتى الآن أن دوافع الهجوم إرهابية. وكان قائد شرطة مدينة سانت كلاود بلير آندرسون، صرّح بأن المهاجم «قال شيئاً عن الله (...) وتأكدنا أنه سأل شخصاً واحداً على الأقل ما إذا كان مسلماً قبل أن يهاجمه»، مشدداً على أن التحقيق لا يزال مستمراً، وقال: «لا يسعني القول الآن ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي أم لا، لأنني لا أعلم». وأضاف آندرسون: «المسلح دخل إلى مركز كروس رودز سنتر للتسوق، وكان يرتدي زي حارس أمن خاص ويحمل سكيناً واحداً على الأقل»، لافتاً الى أن «ضابط شرطة لم يكن مناوباً واجه المسلح وأطلق النار عليه وقتله». وذكر أن للمشبوه سجلاً في مخالفات مرورية صغيرة، مشيراً الى أن الشرطة لا تملك سبباً يدفعها إلى الاعتقاد حالياً بأن الهجوم مرتبط بأي هجوم آخر. وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه سُمح للأشخاص داخل مركز التسوق بالمغادرة في وقت متأخر من أمس، لكن المركز سيظل مغلقاً فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها. وقال آندرسون: «إنه يوم فظيع (...) وابتداء من الغد، لن تعود الأمور كما كانت عليه في السابق». ومن جهة أخرى، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كيومو، اليوم، أن الانفجار الذي هزّ حي مانهاتن في نيويورك مساء أمس، نتج من «قنبلة، لكن لا علاقة له بالإرهاب الدولي». وقال كيومو خلال تفقّده مكان حصول التفجير في حي تشلسي في قلب نيويورك، تحديداً في شارع 23 بين الجادتين السادسة والسابعة، وأوقع 29 جريحاً أحدهم في حالة خطرة: «سنعثر على من زرعوا هذه القنابل ونقدمهم للعدالة»، مؤكداً العثور على عبوة ناسفة ثانية عبارة عن طنجرة ضغط موصولة بأسلاك كهربائية وهاتف محمول، في الشارع 27 غير البعيد من الشارع 23. وأوضح كيومو أن الإجراءات الأمنية عززت بألف عنصر إضافي بعد الحادث، علماً أنها كانت أصلاً معززة مع افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر غداً، لكنه أكد أن هذا الإجراء اتخذ احترازياً، مضيفاً: «ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بوجود تهديدات أخرى وشيكة». وقال «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي)، إنه لم يتم اعتقال أحد في ما يتعلق بالتفجير الذي وقع في مدينة نيويورك بعدما أوقفت الشرطة سيارة على جسر بالمدينة، وذلك تعقيباً على ما أفادت به شبكة «إيه بي سي نيوز» بأنه تم اعتقال خمسة أشخاص احتجزوا الليلة الماضية على خلفية التفجير، وأنه تم اعتقالهم على جسر يربط بين بروكلين وستاتين أيلاند. وقالت الناطقة باسم المكتب كيلي لانجميسر: «أوقفنا مركبة أثارت اهتمامنا في مدينة نيويورك، لكن لم يتم اعتقال أحد ولم يتم اتهام أحد بأي جريمة» وأوردت صحيفة «نيويورك دايلي نيوز» أن المحققين حددوا هوية مشتبه به بفضل تسجيلات كاميرات المراقبة في تشلسي، إلا أنه لم يعرف ما إذا كان المشتبه به من بين الركاب الخمسة على متن السيارة التي تم اعتراضها أمس. وأعلن رئيس بلدية نيوجيرسي ج. كريستيان بولويدج، العثور مساء أمس، على طرد مشتبه به في محطة إليزابيث في المدينة.
مشاركة :