لجنة تحقيق دولية تسعى لمقابلة اللاجئين السوريين في أوروبا

  • 9/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب أمس الدول الأوروبية إلى السماح لهم بمقابلة المزيد من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى هذه الدول مؤخرا لتوثيق الانتهاكات الجديدة وقالوا إن الأمر أصبح أكثر صعوبة. وتشكلت اللجنة المستقلة قبل خمس سنوات وتقول إنها وضعت قائمة سرية لأسماء مشتبه بهم من كل أطراف الصراع يعتقد أنهم ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وطالبت اللجنة مرارا القوى الكبرى بإحالة الملف السوري لممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية. الحرب ترفع أعداد طالبي اللجوء لمستوى ما بعد «الحرب العالمية الثانية» وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف نناشد دولا داخل أوروبا تستضيف لاجئين سوريين وصلوا حديثا أن تمنحنا حق الدخول وتذلل أي عقبات تعترض عملنا. ولم يذكر بينيرو أسماء دول أوروبية بعينها تعرقل وصول المحققين للاجئين السوريين، وتوجه الكثير من اللاجئين إلى ألمانيا بعد أن سافروا عبر اليونان وإيطاليا وتركيا، وقال الوقت مسألة حاسمة هنا خاصة إذا ما كان للجنة أن تواصل إعداد تقارير مدعومة بالوثائق عن الوضع الحالي في البلاد وليس مجرد تقارير ذات طبيعة تاريخية. وأضاف أن الحكومة السورية كشفت مؤخرا عن معلومات للأمم المتحدة تقوم اللجنة حاليا بفحصها في سياق تحقيقاتها في جرائم ارتكبها تنظيم داعش والعثور على مقابر جماعية في مدينة تدمر. وقالت اللجنة هذا الشهر إن لديها قاعدة بيانات تضم نحو 5000 مقابلة مفصلة ومعلومات يتم تبادل بعضها مع سلطات قضائية في دول تسعى لمحاكمة مواطنيها الذين حاربوا كمقاتلين أجانب. صدام روسي أمريكي وصعدت موسكو من حربها الكلامية مع واشنطن أمس الأول وقالت إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على الجيش السوري تهدد تطبيق خطة وقف إطلاق النار الأمريكية-الروسية في سوريا وتصل إلى حد التآمر مع داعش . وقال السفير السوري حسام علاء متحدثا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس إن ضربات التحالف تظهر أن عددا من الدول التي تسلح داعش تتعاون مع هذه الجماعة الإرهابية وتنسق معها. وقال علاء للمجلس المؤلف من 47 دولة إن تقارير اللجنة توصلت لنتائج وتوصيات منحازة وأبعد ما تكون عن النزاهة. قوافل المساعدات من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس إن قافلتي مساعدات تضم كل منهما 20 شاحنة وتحملان إمدادات تكفي لإطعام 185 ألف شخص في شرق حلب لمدة شهر ما زالتا عالقتين في تركيا وذلك بعد ساعات من انقضاء وقف لإطلاق النار في سوريا. وذكرت المنظمة الدولية أنها لم تحصل على الضمانات الأمنية الكافية من كل أطراف الصراع الذي دخل عامه السادس حتى تتمكن من توصيل المساعدات إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، والمساعدات عالقة على الحدود منذ أسبوع. وترغب الأمم المتحدة في توصيل مساعدات لمناطق أخرى يصعب الوصول إليها في سوريا لكنها تقول إنها لم تحصل على التصاريح اللازمة من الحكومة السورية. وانقضى الليلة قبل الماضية وقف لإطلاق النار أعلنه الجيش السوري واستمر سبعة أيام دون إعلان لتمديده، وقال مسؤول بالمعارضة السورية إن الهدنة انتهت وإنه ليس هناك أمل في وصول مساعدات إلى شرق حلب. وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ما يصل إلى 275 ألف شخص ما زالوا محاصرين في هذه المنطقة من المدينة السورية دون غذاء أو ماء أو مأوى ملائم أو رعاية طبية. وأضاف في بيان أشعر بالألم وخيبة الأمل لأن قافلة تابعة للأمم المتحدة لم تعبر حتى الآن من تركيا إلى سوريا ولم تصل بسلام إلى شرق حلب. وأشار إلى أن قافلة كانت ستصبح الأولى ضمن قافلتين تحملان الدقيق والإمدادات الغذائية الأخرى بما يكفي لإطعام نحو 185 ألف شخص لمدة شهر. وقال ينس لايركه المتحدث باسم الأمم المتحدة إن القافلتين ما زالتا على الحدود التركية السورية منذ قرابة أسبوع. ويتوقف توصيل المساعدات الإنسانية إلى حلب على السيطرة على الطريق الرئيسي إلى المنطقة المحاصرة في حلب المقسمة، ويجب أن يصبح الطريق منطقة منزوعة السلاح حتى يتسنى نقل المساعدات. وقالت روسيا إن الجيش السوري بدأ الانسحاب من الطريق لكن المعارضة المسلحة في حلب قالت إنها لم تشهد مثل هذه الخطوة ولن تنسحب من مواقعها على الطريق إلى أن يحدث ذلك. رقم قياسي للاجئين من ناحية أخرى، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس إن أزمة اللاجئين التي تسببت فيها الحرب السورية وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية كما رفعت إجمالي تدفقات الهجرة في العالم. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي عن الهجرة الدولية إن الدول الأعضاء فيها وعددها 35 دولة شهدت تضاعف عدد طالبي اللجوء إلى المثلين في 2015 ليصل إلى 1.65 مليون. وقال رئيس قسم الهجرة الدولية في المنظمة جان-كريستوف دومونت نحن في لحظة تاريخية، عندما ننظر إلى 2016 نرى زيادة في عدد طالبي اللجوء حتى إن كان التدفق أقل. وقالت المنظمة نقلا عن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن واحدا تقريبا من بين كل أربعة من طالبي اللجوء كان سوريا العام الماضي وجاءت أفغانستان تالية لسوريا بنسبة 16 في المئة، وأضافت أن ثلاثة أرباع إجمالي طالبي اللجوء تقدموا بطلباتهم في الاتحاد الأوروبي وحصلت ألمانيا منهم على نصيب الأسد. وجعلت أزمة المهاجرين من الهجرة قضية سياسية كبيرة في كثير من الدول الأوروبية خاصة ألمانيا التي مني حزب مستشارتها أنجيلا ميركل -حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي- بخسائر انتخابية في وقت يرفض فيه الناخبون سياسية الباب المفتوح أمام اللاجئين التي تطبقها ميركل. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها إن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين رفعت إجمالي تدفقات الهجرة الدولية إلى الدول الأعضاء فيها لتصل إلى 4.8 ملايين مهاجر في 2015. ناشطة ترتب أمام مبنى البرلمان في لندن أكثر من 2,500 سترة استعملها اللاجئون أثناء عبورهم من تركيا إلى اليونان (أ ف ب)

مشاركة :