نيويورك - الوكالات: ألقت الشرطة الأمريكية أمس الإثنين القبض على شاب أمريكي أفغاني «مسلح وخطر» يشتبه في علاقته بتفجيري نيويورك ونيوجيرسي يوم السبت بعد إصابته في اشتباك مسلح مع الشرطة التي قالت إنه لم يكن يخضع لمراقبة الشرطة. وأثار التفجيران وحادث طعن نفذه أمريكي صومالي، يعتقد أنه على علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، المخاوف في الولايات المتحدة من حدوث اعتداءات إرهابية قبل خمسين يوما من انتخابات الرئاسة. وأثناء مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الاثنين دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين إلى «عدم الاستسلام للخوف»، في أول تصريحاته حول الهجمات الثلاث التي وقعت خلال 24 ساعة. وقال أوباما: «حتى لو كان علينا أن نتحلى باليقظة وأن نعمل بجد لمنع أعمال العنف المجنونة، علينا كذلك أن نضمن القبض على من يرتكبون مثل هذه الأعمال وإحضارهم أمام العدالة، ونحن علينا دور كمواطنين في ضمان ألا نستسلم للخوف». وأكد أوباما أن المحققين لا يرون حتى الآن «أي علاقة» بين التفجيرين وحادث الطعن الذي وقع في مينيسوتا وأدى إلى إصابة تسعة أشخاص، وقالت الشرطة إن منفذه قال عبارة اشتملت على كلمة «الله» عند شنه الهجوم. وعرضت شبكة «ايه بي سي» صورا للمشتبه فيه في تفجيري نيويورك ونيوجرسي أحمد خان رحيمي (28 عاما) بضمادة على ذراعه اليمنى وكان يحرك رأسه وعيناه مفتوحتان وجسمه مغطى ببطانية أثناء نقله إلى عربة إسعاف في ليندن بولاية نيوجيرسي. وأصيب اثنان من شرطة ليندن في الاشتباك، بحسب ما صرح كريس بولواغ رئيس بلدية بلدة إليزابيث المجاورة التي يسكنها المشتبه فيه لشبكة «سي ان ان». وقال إن «رحيمي أصبح قيد الاعتقال. حدث ذلك في إليزابيث أفينيو في مدينة ليندن». وأضاف: «أصيب ضابط شرطة في مدينة ليندن في صدره، كما أصيب آخر في يده، وأصيب رحيمي بعيارات نارية». وأوضح رئيس البلدية ان رحيمي (28 عاما) لم يكن على لوائح الشرطة. وجاء اعتقال رحيمي بعد ان نشر الإف بي آي صورة له، وقال انه «مسلح وخطير»، في رسالة نصية بعثت إلى الملايين في منطقة نيويورك. تقع ليندن جنوبي غرب إليزابيث في نيوجيرسي، حيث عثر رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) على مجموعة من القنابل التي زرعت في محطة قطار، وقاموا بتفكيكها. وترغب الشرطة في التحقيق مع رحيمي لعلاقته بتفجير السبت في حي تشلسي في نيويورك الذي اصيب فيه 29 شخصا، وانفجار قنبلة انبوبية صباح السبت في منطقة سي سايد بارك في نيوجيرسي أدى إلى إلغاء سباق نظمته قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز). وقد يكون العثور على مجموعة من القنابل في مدينة إليزابيث مرتبطا كذلك بهجومي نيوجيرسي ومانهاتن بنيويورك حيث تم العثور على قدر مضغوط متفجر وتفكيكه. وقال حاكم نيويورك آندرو كومو لشبكة «سي بي اس»: «تستطيع ان تحصل في الغالب على ادلة من القنابل غير المنفجرة. وتستطيع ان تحصل على بصمات اصابع وعلى حمض نووي ريبي (دي ان ايه)». وأضاف أن «التحقيق يستهدف حاليا أشخاصا معينين يمكن ان يوضحوا ما إذا كانت هناك يد خارجية» في التفجيرات. ولا يعرف كثير عن رحيمي سوى ان عائلته كانت تدير مطعما وقاضت مدينة إليزابيث في 2011 واتهمتها بالتمييز ضدها بسبب فتح المطعم خارج الساعات المسموح بها. وبعد 15 عاما من هجمات 11 سبتمبر 2001، يؤكد المسؤولون ان هجمات الذئاب المنفردة التي ينفذها افراد بوحي من آيديولوجية داعش أو القاعدة يشكلون تهديدا إرهابيا اكبر على البلاد.
مشاركة :