الدمام: علي القطان شدد عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق على أنه لن يستقيل من منصبه, وذلك في تصريحات إعلامية أعقبت الفوز الكبير الذي حققه فريقه ضد العروبة في منافسات دوري المحترفين السعودي. وأشار إلى أنه سيرحل في الوقت الذي يراه مناسبا، ولن يمكّن من يحاربونه في العلن سواء في الفضائيات أو وسائل الإعلام المختلفة أن ينالوا مرادهم «فأنا من سيقرر متى سأترجل من كرسي الرئاسة», مشيرا إلى أنه لن يشكو أحدا من المسيئين إلا لله عز وجل. وعبر الدوسري عن ارتياحه للفوز، كونه جاء في وقته, وأن المدرب أندوني قام بعمل الإصلاحات اللازمة في هذه الفترة، سعيا لإنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. وأشار إلى أنه يتحمل جزءا من المسؤولية جراء ما حصل للفريق، وهو يعترف بوجود أخطاء «لكن المشكلة أن هناك إساءات تعرضت لها وتضررت منها أسرتي على الرغم من أني أعمل متطوعا، ولا يمكن أن يخاف أي شخص على الاتفاق أكثر مني, فهو بيتي الذي خدمته سنوات طويلة، ودفعت من مالي وقدمت كل جهدي من أجله». وقال الدوسري إن دوري هذا الموسم غريب جدا، حيث إن المنافسة على الهروب من الهبوط أكثر من المنافسة على حصد مركز متقدم, مشيرا إلى أن هناك نتائج مفاجئة حصلت هذا الموسم، وآخرها فوز النهضة على الشباب برباعية على الرغم من فارق الإمكانات بين الفريقين. وشكر الدوسري كل من وقف مع النادي في الفترة الماضية من الشرفيين يتقدمهم عبد الرحمن البنعلي والراشد وعدنان المسحل وكل من أثبت حبه للكيان نافيا في الوقت نفسه الحديث على أن سياسات إدارته نفّرت أعضاء الشرف، مستدلا بدفعهم أربعة ملايين ونصف المليون ريال للنادي هذا الموسم. وتابع قائلا: «أعتبر أن المشكلة الأكبر التي كان يعاني منها الفريق فنية، وهذا ما ثبت بشكل واضح، حيث إن الفريق لم يسجل سوى ستة أهداف في ثماني مباريات، مقابل 20 هدفا دخلت شباكه، ولكنه نجح في تسجيل أربعة أهداف ولم يدخل شباكه سوى هدف من ركلة جزاء في مباراة العروبة، عدا ما قدمه الفريق من مستوى جيد، وكان قريبا من تحقيق نتيجة إيجابية ضد النصر». ووصف اللاعب السنغالي بابا ويغو الذي سجل هدفين، بأنه أكثر أخلاصا من كثيرين ممن يدعون أنهم يحبون النادي، ولكنهم يحاربونه في السر. ووجد الدوسري لأول مرة منذ فترة طويلة على مقاعد البدلاء في مباراة العروبة، حيث كان لوجوده أثر كبير على حماس اللاعبين وقتاليتهم داخل الملعب، خصوصا بعد تلقي الفريق هدفا مبكرا جاء من ركله جزاء احتج عليها الاتفاقيون، لكنها لم تثبط من عزيمتهم. من جانبه، عبّر اللاعب بابا ويغو عن سعادته بهذا الفوز، وأكد أن الروح القتالية ستستمر مع الفريق حتى نهاية الموسم، وأن ما قدمه اللاعبون في المباراة الأخيرة تحديدا رسالة لمن يشكّك في ولاء وقدرات لاعبي الاتفاق. وانخرط اللاعب في نوبة بكاء، حيث انهمرت دموعه بغزارة بعد مباراة العروبة، حيث كان الفرح يطغى على اللاعبين في غرفة الملابس، وتعاهدوا على إكمال المشوار وتثبيت الفريق في دوري جميل. وأشاد الحارس عبد الله الصالح بالأداء الرجولي الذي كان عليه اللاعبون طوال فترات المباراة، مشيرا إلى أن فترة التوقف فرصة لالتقاط الأنفاس. ورفع الاتفاق رصيده إلى 25 نقطة بالفوز على العروبة مشاركا لأكثر من ثلاثة فرق في نفس العدد من النقاط، قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري.
مشاركة :