«أخبار الساعة»: موقف إماراتي ثابت ضد الإرهاب

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) تناولت نشرة أخبار الساعة في افتتاحيتها أمس إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية هندية في منطقة أوري شمال كشمير أول أمس الأحد، وأسفر عن مقتل 17 جندياً وإصابة أكثر من 35 آخرين، حيث أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها الموقف الإماراتي الثابت والمبدئي في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وتضامن الإمارات الكامل والقوي، ووقوفها إلى جانب الحكومة الهندية فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.. إن هذا الموقف هو تعبير عن توجه ثابت ومستقر في السياسة الخارجية الإماراتية يقوم على رفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأياً كانت القوى التي تقوم به وتمارسه وتشجع عليه أو الجهات المستهدفة منه ويدعو إلى تعاون عالمي قوي وفاعل في مواجهته والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه باعتباره من أكبر الأخطار التي تهدد أمن الدول والمجتمعات، وتنال من الاستقرار العالمي وتسيء إلى العلاقة بين أصحاب الديانات والثقافات والحضارات المختلفة. وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الداعية دائماً إلى الحوار والرافضة لنزعات التطرف والإرهاب، وتقدم نموذجاً مميزاً يحظى بالتقدير والاحترام على المستويين الإقليمي والدولي في مجال التسامح والانفتاح وتسهم بشكل فعال في أي جهد دولي أو إقليمي لمواجهة التطرف والعنف ولها دورها المهم والمؤثر في هذا الإطار في العديد من المناطق في العالم، وهو ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة زيارته دولة الفاتيكان مؤخراً حينما أكد ضرورة تعزيز التعاون بين الدول كافة والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية من أجل صياغة استراتيجيات تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات واحترام المعتقدات والأديان ونشر ثقافة السلام بهدف التصدي لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية. وأضافت أن هذا ينطلق من إدراك إماراتي واع لحقيقة أن الخطر الإرهابي هو خطر عالمي كوني، ومن ثم فمن الضروري مواجهته بروح عالمية وفي إطار تنسيق فاعل على المستوى الدولي، وخاصة أن القوى والتيارات التي تقف وراءه لا تكف عن محاولة نشر العنف والتطرف في الدول والمجتمعات المختلفة.. موضحة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أن الإرهاب من أخطر التحديات العابرة للحدود ولا يمثل اتساع دائرته تهديداً قوياً لدولة بعينها ولكن للمجتمع الدولي بأسره، وعلى هذا فإنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تقوم بالتصدي له مهما كانت قدراتها أو إمكاناتها.. وتابعت إخبار الساعة.. من هنا تطالب الإمارات دوماً بضرورة تفعيل التعاون الدولي في مكافحة هذا الخطر وإزالة أي عراقيل تحول دون القضاء عليه، كما أنها لا تتردد في المشاركة في أي جهود تستهدف التصدي لهذا الخطر على الصعيدين الإقليمي والدولي ولها مبادراتها البناءة في مجال المواجهة الفكرية والثقافية للإرهاب، ولعل أبرزها إطلاقها في شهر يوليو من العام الماضي لمركز صواب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وهو الذي يتصدى لدعاية تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. وتأسيسها للمركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف هداية الذي يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة للحوار وتبادل الرأي وتنسيق الجهود مع المؤسسات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل بناء القدرات وتقديم برامج لمكافحة التطرف العنيف.. وهي مبادرات تحظى بالتقدير والإشادة من جانب المجتمع الدولي الذي ينظر إلى الإمارات باعتبارها قوة فاعلة في تعزيز أسس الأمن والاستقرار والتسامح والتعايش والسلام في المنطقة والعالم.

مشاركة :