أبوظبي: مهند داغر هبطت أسواق الأسهم المحلية مع استمرار التداولات السطحية، وضعف السيولة، وتراجع أسعار النفط، خلال جلسة أمس، مع عودة عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية، وترقب المستثمرين لنتائج الربع الثالث، كمحفز جديد لقيادة الأسواق نحو الاتجاه الصاعد. قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن السوق يمر في حالة تذبذب نتيجة لغياب المحفزات، في ظل استمرار العمليات المضاربية، وترقب نتائج الربع الثالث للشركات، لا سيما أن حركة التداولات قد تربك بعض المستثمرين، غير أنها ليست مقلقة لأن انخفاضها غير مدعوم بقيم عالية. وأشار الطه إلى أن سلوك المتداولين يرتبط بأسعار النفط، وهو عامل دَفَعَ المستثمرين في الفترة الراهنة إلى التوجه للعمليات المضاربية، مع غياب الرغبة في الاستثمار طويل الأمد، أمام عمليات جني الأرباح، منوهاً إلى أن المخاطرة في أبوظبي أقل منها في دبي، بالمقارنة مع حجم تداوات السوقين. وهبط مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.85% عند مستوى 3455.18 نقطة فاقداً 29.6 نقطة، مع هبوط شبه جماعي للمؤشرات القطاعية باستثناء قطاعي التأمين والنقل، تحت ضغط عمليات البيع جنياً للأرباح. وتصدر قطاع البنوك التراجعات بنسبة 1.67%، متأثراً بخسائر سهم بنك المشرق الذي كان أكبر الخاسرين بتراجع نسبته 9.9%، بالإضافة إلى تراجع سهم بنك دبي الإسلامي 0.74%. وهبط القطاع العقاري 0.59%، مع هبوط سهم إعمار 0.28% وأرابتك 1.35%، فيما قلل سهم إعمار مولز من خسائر القطاع بارتفاعه بنسبة 0.37%، كما انخفض قطاع الاستثمار 1.04% بعد نزول سهم دبي للاستثمار 1.43%. في المقابل ارتفع قطاع النقل بنسبة 0.39%، وأغلق مع ارتفاع سهم العربية للطيران 0.73%، في وقت وصلت السيولة إلى 254.94 مليون درهم، من خلال تداول 211.9 مليون درهم. وفي أبوظبي، واصل مؤشر السوق تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 0.41% عند مستوى 4463.86 نقطة، خاسراً 18.6 نقطة، مع تراجع أسهم شركات البنوك والعقار والطاقة بالدرجة الأولى، إلى جانب التأمين والاستثمار والخدمات. وتصدر قطاع العقار التراجعات بنسبة 1.52%، متأثراً بخسائر سهم إشراق الذي تراجع 2.47%، والدار بنسبة 1.5%، وهبط قطاع البنوك 0.48% مع هبوط سهم بنك الخليج الأول 1.26%، وانخفض قطاع الطاقة 0.74% بعد نزول سهم طاقة بنسبة 3.92%. في المقابل، قفز قطاع السلع 4.46% مع صعود سهم أغذية بنسبة 5.73%، في حين بلغت السيولة السوق 107.6 مليون درهم، وجرى تداول 70.8 مليون سهم. وتراجعت السيولة الإجمالية للسوقين، مسجلة 362.58 مليون درهم، مقارنة ب438.6 مليون درهم في جلسة أمس الأول، في حين جرى تداول 282.7 مليون سهم مقارنة ب376.65 مليون سهم، نُفّذت من خلال 4426 صفقة، وحققت أسعار 16 شركة ارتفاعاً، بينما انخفضت أسعار 42 شركة. وتصدر سهم أرابتك الأسهم الأكثر تداولاً في دبي بقيمة 36.6 مليون درهم، متراجعاً بنسبة 1.35% وأغلق عند 1.46 درهم، تلاه سهم إعمار بتداولات بقيمة 34.57 مليون درهم، ليهبط 0.28%، متماسكاً عند 7.05 درهم، أما في سوق أبوظبي، فتصدر سهم إشراق التداولات بقيمة 25.2 مليون درهم، متراجعاً 2.47% ومغلقاً عند 0.79 درهم، تلاه اتصالات بتداولات ب17.38 مليون، وأغلق مستقراً عند 19.85 درهم. إلى ذلك، جاء سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي، في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في سوق دبي بنسبة 2.65% وأغلق عند 1.55 درهم، في المقابل كان سهم بنك المشرق أكبر الخاسرين متراجعاً 9.94%، ومغلقاً عند 64.8 درهم. وفي أبوظبي كان سهم البنك العربي المتحد أكبر الرابحين بارتفاع نسبته 11.11% وأغلق عند 2.5 درهم، في المقابل تصدر سهم الإمارات لتعليم قيادة السيارات الانخفاضات بنسبة 10% ليغلق عند 7.2 درهم. واتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار بلغ 38.9 مليون درهم، محصلة شراء، منها 17.64 مليون درهم محصلة شراء الأجانب، و21.28 مليون درهم محصلة شراء العرب، في المقابل اتجه المستثمرون الخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافي استثمار بلغ 38.9 مليون درهم محصلة بيع، منها 33.94 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، ونحو 5 ملايين درهم محصلة بيع الخليجيين. أما المحافظ الاستثمارية، فاتجهت نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 18.53 مليون درهم محصلة بيع، منها 8.7 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و9.8 مليون درهم محصلة بيع في دبي، في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 18.53 مليون درهم محصلة شراء.
مشاركة :