أبوظبي: مهند داغرأكد خبراء ماليون أن الأسواق لاتزال تفتقر لسيولة قوية نظراً لاستمرار الإجازات الصيفية، وتزامناً مع الدخول في عطلة عيد الأضحى، في ظل غياب المحفزات الحقيقية التي يعتمد عليها المستثمرون بشكل كبير، منوهين إلى أن الأسواق بالرغم تراجع الشهية الاستثمارية، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على مستويات جيدة، مع تماسك الأسهم القيادية.توقع الخبراء أن تتحسن السيولة تدريجياً بعد الانتهاء من موسم الإجازات، خاصة أن السيولة لاتزال متوفرة في أيدي المتداولين، بانتظار محفزات وبيانات قوية تفتح شهية المستثمرين، وتخرج الأسواق من حالة التذبذب الراهنة.وقال إياد البريقي، المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إن جميع جلسات الأسبوع الماضي، كانت متشابهة من حيث سيناريو التداول وحجم السيولة المنخفض مع مستويات جيدة للمؤشر العام،حيث لايزال السوق يتداول بحجم سيولة متواضع لا يتعدى 300 مليون درهم في كلا السوقين نظراً لاستمرار موسم الصيف والإجازات وكذلك غياب المحفزات. وأشار البريقي إلى أن قرار المستثمر المتداول والمضارب يعتمد بشكل مباشر على تدفق البيانات والأخبار عن الشركات المدرجة وكذلك مراقبته لحجم السيولة وعمليات البيع والشراء وأيها الغالب، مضيفاً: لهذه الأسباب نجد أن السيولة مازالت متوفرة في ايدي المتداولين إلا أن تدني حجم السيولة والافتقار للبيانات سيؤدي لا محالة إلى شح التداولات والسيولة الجماعية.ولفت إلى أن من أهم ميزات جلسات الأسبوع هي قدرة السوق على الحفاظ على مستويات جيدة بأعلى من حاجز 3600، الأمر الذي يعد إيجابياً وذلك بسبب تماسك الأسهم القيادية مثل إعمار وأبوظبي الأول واستمرار عمليات التجميع والشراء الاستثماري على تلك الأسهم وكذلك سهم الاتحاد العقارية بعد نزولها إلى مستويات متدنية بسبب إعلانها عن خسائر.وأضاف: «مع ذلك نرجح استمرار السوق بنفس السيناريو حتى نهاية الشهر والانتهاء من إجازة العيد ومع مطلع شهر سبتمبر وانتهاء موسم الاجازات نتوقع أن يكون هناك تحسن تدريجي في مستويات السيولة والتي هي العامل الأهم الذي يحتاج اليه السوق الآن». من جهته قال زياد الدباس، المحلل المالي: مازالت الأسواق تشهد انخفاضاً في مستوى السيولة في ظل غياب المحفزات والانتهاء من إفصاح الشركات المساهمة العامة عن نتائج اعمالها وبالتالي نلاحظ التذبذب المستمر في مؤشرات الأسواق في الوقت الذي يتابع فيه العديد من المضاربين والمحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية تحركات سعر النفط وتحركات الأسواق العالمية مع ملاحظة عمليات جني أرباح مستمرة على أسهم الشركات التي ترتفع أسعارها بنسبة كبيرة. وتوقع الدباس أن ترتفع سيولة الأسواق بعد عودة نسبة هامة من المستثمرين مع إجازة عيد الأضحى، مشيراً إلى أن هيئة الأوراق المالية وافقت على قيد شركة جديدة كويتية ليصبح عدد الشركات المقيدة لدى الهيئة 127 شركة منها 111 شركة محلية وعدد 16 شركة أجنبية ومعظم الشركات الأجنبية كويتية ومعظمها مدرجة في سوق دبي.وقال الدباس: تطمح من هذا الإدراج لرفع سيولة أسهم هذه الشركات فيما يشهد سهم شركة دانة غاز تداولات كبيرة وحيث مازال سعر أسهمها في السوق حوالي 62% من قيمته الاسمية، حيث تقدمت بطلب إلى محكمة الشارقة لإلغاء أمر المنع الصادر في شهر يونيو الماضي ضد الوصي وكيل حملة الصكوك ووكيل الضمان الرئيسى الأمر الذي يمنع المدعى عليهم من اتخاذ إجراءات قضائية او تنفيذية ضد الشركة فيما يخص صكوك المضاربة الصادرة عام 2013.ورأى الدباس أن بعض المستشارين الاقتصاديين يعتقدون ان هذه الإجراءات رفعت المخاطر في الاستثمار في الصكوك الإسلامية ومازال تركيز المضاربين وبعض المستثمرين على اسهم شركات معدودة ومنها إشراق العقارية في سوق أبوظبي واتصالات وبنك أبوظبي الأول وفي سوق دبي شركة جي اف إتش اف والاتحاد العقارية وإعمار ودبي الإسلامي وأرابتك وسوق دبي المالي.
مشاركة :