الرياض 19 ذو الحجة 1437 هـ الموافق 21 سبتمبر 2016 م واس أكد معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل بن محمد العامودي أن ذكرى اليوم الوطني 86 تحل هذا العام وسط أجواء إقليمية وعالمية مضطربة على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، مشددا على أنه في ظل هذه الأجواء غير المستقرة التي تشهدها المنطقة والعالم تقف بلادنا الحبيبة ، شامخة ، آمنة ، مستقرة ، بفضل الله تعالى ثم بفضل السياسة الحكيمة التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، بتعامله الأمثل مع شتى القضايا العالقة على الساحة ، ومواقفه الحاسمة مع أي مساس بأمن الوطن واستقرار المواطن . وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة " إن المملكة العربية السعودية تحتفي بيومها الوطني في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من هذا العام إحياء لذكرى تأسيسها في عام 1351هـ " 1932م " على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود " طيب الله ثراه ". وأضاف " إن المملكة تعاظمت مكانتها اليوم بين الأمم لما تتسم به سياستها الخارجية وعلاقاتها مع جميع دول العالم من ثبات واتزان ، ولما حققته من قفزات اقتصادية وتنموية هائلة على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات، مشيرا إلى أن جميع قطاعات الدولة حظيت خلال السنوات السابقة بالدعم والرعاية والاهتمام من حكومات المملكة المتعاقبة ، حتى وصلت إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور والنمو. وأفاد العامودي أن الموانئ السعودية كان لها نصيب كبير من هذه الرعاية وهذا الاهتمام،وتظهر آثار الدعم اللامحدود الذي قدمته الدولة للموانئ السعودية منذ إنشاء المؤسسة العامة للموانئ في عام 1396هـ وحتى يومنا هذا ، في المقارنة لما كانت عليه الموانئ السعودية قبل إنشاء المؤسسة وما بعدها ، فبينما كان مجموع الأرصفة عند إنشاء المؤسسة لا يتجاوز (27) رصيفاً تستقبل جميع احتياجات الدولة من السلع والخدمات وتجهيزات التصنيع والمصانع ومستلزمات الإنتاج ،فقد أصبح مجموع أرصفة الموانئ بنهاية عام 1436هـ (2015م) (214) رصيفاً موزعة على تسعة موانئ ، ستة تجارية وثلاثة صناعية ، بالإضافة إلى عدد من الموانئ البترولية . كما زادت أعداد الموانئ وأعداد الأرصفة ، ةارتفعت الطاقة الاستيعابية للموانئ السعودية لتصل إلى (532) مليون طن من البضائع ، و (15) مليون حاوية قياسية . وعلى صعيد الأداء التشغيلي كان مجموع كميات البضائع المناولة في جميع الموانئ السعودية خلال عام 1397هـ (1976م) (15.97) مليون طن وزني ، بينما صلت في عام 1436هـ (2015م) إلى أكثر من (233) مليون طن وزني ، وكان مجموع ما يتم مناولته من حاويات في جميع الموانئ لا يتجاوز (500) ألف حاوية نمطية ، ةاستقبلت الموانئ السعودية في العام الماضي (بما في ذلك ميناء مدينة الملك عبد الله في رابغ) أكثر من (7.8) مليون حاوية. وزاد العامودي قائلا:كانت نفقات تشغيل الموانئ السعودية في الماضي تتحملها الدولة بالكامل ، واستمر هذا الوضع حتى عام 1417هـ عندما صدر أمر كريم بطـرح أعمال إدارة وتشغيل الأرصفة والمعدات التابعة للموانئ في منافسة عامة وإسنادها للقطـاع الخاص بأسلوب التأجير ، كأول قطـاع في المملكة يتم تخصيص خدماته ، أدى هذا التحول الكبير في أسلوب تشغيل الموانئ السعودية إلى رفع أعباء تلك التكاليف عن كاهل الدولة ليتكفل بها القطاع الخاص الذي وجد في الموانئ السعودية ملاذاً للاستثمار الآمن. // يتبع // 10:44ت م spa.gov.sa/1540665