لكرة القدم معان أخرى، الفوز والخسارة هما الأساس، لكنهما فقط ليس ما تلعب من أجلها. واليوم هو يوم السلام العالمي، والسلام أحد لغات كرة القدم بجانب الأهداف والفوز والخسارة. FilGoal.com يستعرض لكم عبر التقرير التالي مواقف تبرز أن كرة القدم ليست مجرد لعبة. تنافس محموم ونهاية سعيدة قال يانز ليمان حارس أرسنال السابق قبل بطولة كأس العالم 2006 "أنا واثق من أنني سأكون حارس مرمى ألمانيا الأساسي في بطولة كأس العالم، يحدث ذلك دائما ألعب أول 3 مباريات وأحصل على بطاقة حمراء لكنني واثق من اللعب". في الجهة الأخرى رد الحارس العملاق أوليفر كان لاعب بايرن ميونيخ السابق "ليمان لا يمكنه التعايش مع كونه رقم 2 في حراسة المرمى، إنه لا يبدو قادر على العيش، إنه في اتجاه يقوده للجنون". قبل كأس العالم 2006 كان الصراع محموما بين الحارسين المخضرمين، وبدا الموقف وكأن يورجن كلينسمان مدرب المنتخب لا يد له في اختيار الحارس الأساسي. قام كلينسمان بسحب شارة قيادة المنتخب من كان، ومنحها مايكل بالاك ليقود الماكينات الألمانية في كأس العالم 2006. بالفعل حرس ليمان عرين ألمانيا في المباريات الثلاثة الأولى بدور المجموعات وتلقى هدفين في مباراة كوستاريكا بينما حافظ على نظافة شباكه ضد بولندا والإكوادور. وفي دور الـ16 كان حارسا لمرمى ألمانيا ضد السويد وانتهت المباراة بنتيجة 2-0، ثم أتت المباراة المرتقبة ضد الأرجنتين في دور الـ8 وفاز منتخب الماكينات الألمانية بركلات الترجيح بعد التعادل بنتيجة 1-1، بفضل تصدي ليمان لركلتي جزاء. ما كان من أوليفر إلا أن قام بالاثناء على ما قدمه ليمان في تلك المباراة وتصديه لركلات روبيرتو آيالا وإستيبان كامبياسو، وكأن شيئا لم يكن في ذلك الخلاف. وقرر أوليفر كان الاعتزال فما كان من ليمان إلا أن قرر أن يبتعد عن حراسة المرمى وارتدى كان شارة القيادة بسبب إصابة بالاك. عداء قديم انتهى بابتسامة واحدة من أشهر الصراعات باولو دي كانيو ضد نايجل وينتربيرن، في 1998 وفي مباراة لشيفيلد وينزداي ضد أرسنال، تحصل دي كانيو على بطاقة حمراء فما كان منه إلا أن قام بضرب الحكم ولاعب أرسنال. في سبتمبر 2016 وبمشاركة دي كانيو ضد وينتربيرن قاما بتمثيل الحادثة كلاهما كان يمثل فريقا مختلفا، الأول مع ميلان والثاني أرسنال. قاما بتمثيل الحادثة خاف الحكم أن تكون حقيقية، لكن كلاهما كان يضحك واحتضنا بعضهما البعض. ميدو وإبراهيموفيتش كتب إبراهيموفيتش في كتابه "حينما كنت في أياكس صديقي ميدو والذي انتقل للعب في الدوري الإنجليزي أعلن على الملأ أنه يرغب في الرحيل، لقد كان أسوأ مني". وأضاف "بعد مباراة كنا على مقاعد البدلاء ضد أيندهوفن، وأتى لغرفة الملابس وقام بسبنا جميعا، ورددت عليه على الفور، لكنه قام بالتقاط مقص وألقاه تجاه، بالكاد مر من فوق رأسي واصطدم بالحائط وترك أثرا". وتابع "ذهبت إليه وضربته، بعد 10 دقائق أخرى غادرنا ونحن نحيط أذرعنا حول بعضنا البعض، بعد ذلك اكتشفت أن المدرب احتفظ بالمقص كتذكار ليحكي لأولاده أن الأمر لم يكن حول القتال بين زملاء في فريق واحد". حينما تختلف الأساطير تحدث بيليه عن أزمة المخدرات التي عانى منها دييجو مارادونا، في المقابل رد الأسطورة الأرجنتيني بإهانة لا تغتفر. ولكن فيما بعد استضاف مارادونا لأول مرة على التلفزيون الأرجنتيني في برنامج "ليلة رقم 10" بيليه وكلاهما تحدث بطريقة ودية للآخر مما يشي بأن ما كان قد انتهى بينهما في النهاية الحديث كان عن كرة القدم لذا فالسلام أمر واجب. عداوتهما كانت مختلفة من أشهر الأعداء داخل المستطيل الأخضر هما روي كين لاعب مانشستر يونايتد وباتريك فييرا لاعب أرسنال في ذلك الوقت وفي كل مباراة كانت هناك معركة بينهما وتراشق بالألفاظ. فيما بعد وفي 2016 تحدث روي كين عن فييرا ووصف إياه بأسطورة أرسنال. وقال :"هناك تماثيل لأشخاص خارج ملعب الإمارات، لكن من دون باتريك يفوز بالكرة من الخصم ويعيدها لأرسنال، فسيبدو الأمر مكتملا". وتابع "بكل وضوح كان أرسنال هو الفريق الذي يتحدى مانشستر يونايتد ولمدة قصيرة تخطانا، وذلك لتأثير قائده باتريك فييرا".
مشاركة :