غرّد الرئيس الهندي براناب موخرجي عبر صفحته على تويتر قائلاً: "تشرفت أمس بإزاحة الستار عن تمثال المهاتما غاندي المُقام في حرم جامعة غانا". unveiled a statue of Mahatma Gandhi in the campus of University of Ghana yesterday — President of India (@RashtrapatiBhvn) وأشار بعض المنتقدين بما فيهم الأكاديميون أصحاب الالتماس، إلى هاشتاغ #يجب إسقاط تمثال رودس، الذي دعا إلى إزالة تمثال سيسل رودس أحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني الذي لاقى انتقاداً كبيراً نظراً لإنجازاته الكبيرة في جنوب أفريقيا في القرن التاسع عشر. حياة غاندي عاش غاندي في جنوب أفريقيا في الفترة بين عام 1893 إلى عام 1914 قبل أن يعود إلى الهند حيث قاد حركة الاستقلال هناك. وحظِيَ غاندي باحترام كبير من القادة الأفارقة، ومن بينهم زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا المناهض للتميز العنصري. رغم ذلك، فقد يكون هناك جانب مظلم في الفترة التي قضاها في أفريقيا. "كان غاندي يحتقر الأفارقة دائماً أثناء إقامته في جنوب أفريقيا" جاء ذلك في كتاب "غاندي الجنوب أفريقي" الذي ألفه أستاذان من جنوب أفريقيا ونُشر العام الماضي. يقول الكتاب أن غاندي كان يرفض وصف الهنود في جنوب أفريقيا بأنهم غير بِيض مما جعل غاندي يصف الأفارقة بأنهم "زنوج" وقال إنهم يريدون أن يعيشوا "كسالى وعرايا". وقال المؤلفان أن غاندي حذف هذه الآراء من سيرته الذاتية بعد ذلك عند "إعادة كتابة تاريخه بشكل فعال". ولاحظ كُتاب السير الذاتية الآخرين أن غاندي غير رأيه تجاه السود بعدما غادر جنوب أفريقيا في عام 1914. غانا ليست الأولى لم تكن غانا أول الدول الأفريقية التي شنت مؤخراً هجوماً عنيفاً على غاندي. إذ رش المتظاهرون في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا تمثال غاندي بالطلاء الأبيض، كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "يجب إسقاط تمثال غاندي العنصري". وقد أسدل الرئيس الهندي براناب موخرجي الستار عن تمثال المهاتما غاندي المُقام في حرم جامعة غانا خلال زيارته لغانا في 14 يونيو/حزيران. ويرجع سبب تنصيب التمثال في فصل الصيف بالتحديد حتى لا يعرف العديد من الطلاب ذلك في البداية. وأشار النُقاد إلى أن هذا أول تمثال يوضع في الجامعة لأحد الشخصيات المعروفة، وبدلاً من ذلك كان يجب أن يوضع تمثال لأحد الشخصيات الأفريقية. وكتب مؤلفو الالتماس "لماذا نُمجد "أبطال" الدول الأخرى بتنصيب تماثيلهم داخل حرم جامعتنا بدلاً من تنصيب تماثيل زعمائنا؟" وقالت جامعة غانا إن الالتماس سيؤخذ بعين الاعتبار إذا قُدم إلى مجلس الجامعة. ومع ذلك يشعر البعض بالقلق إزاء هدم التمثال، وان هذا سيؤثر على العلاقات بين الهند وغانا، إذ عاش البلدان في تحالف منذ فترة طويلة. وقال مُفوض غانا السابق لدى الهند مايك أوكوي أن الجدل الدائر بسبب التمثال قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين. كما قال في تصريح له وفق صحيفة هندوستان تايمز "الجدل الدائر حول التمثال ليس له أي مبرر وقد يضر بالمصلحة العليا للغانيين، إذ يجب علينا معرفة الأشياء التي تخدم مصالحنا جيداً". - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Washington Post الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :