في خطوة ستزيد من توتر العلاقات بين بغداد وأربيل، صوت البرلمان العراقي أمس، خلال جلسة اعتيادية على قرار سحب الثقة من وزير المالية هوشيار زيباري، الذي ينتمي الى الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارازني. وقال مصدر في البرلمان، إن البرلمان صوت بأغلبية 158 نائبا على قرار سحب الثقة من زيباري، مقابل 77 صوتوا ضد القرار، وتحفظ عليه 14 نائبا، وذلك بالتصويت بالاقتراع السري وبواسطة الأوراق. وعلق رئيس كتلة الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في البرلمان النائب خسرو كوران على القرار قائلا إن "إقالة وزير المالية مخالفة للدستور والقانون"، لافتا إلى أنه "كان على رئيس البرلمان سليم الجبوري إحالة طلب إعادة التصويت على القناعة بأجوبة الوزير". وأضاف كوران أن "زيباري قدم طلبا بشأن جلسة استجوابه"، معتبرا أن "الاستجواب كان سياسيا ويحمل في طياته نوايا ضد جهة سياسية معينة". في السياق، اعتبر ائتلاف "متحدون للإصلاح" السني أن سحب الثقة عن زيباري بأنه "ترتيب للإطاحة بالحكومة"، مشيرا إلى أنه يشكل "خرقا" للنظام الداخلي للبرلمان، وأكد وجود تحالفات يراد منها إبعاد العراق عن الاستقرار. تحرير قرى ميدانياً، أكد قائد الجيوش الأميركية الجنرال جو دونفورد أمس، أن القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل، لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم "داعش"، مضيفاً أن "توقيت تلك العملية يتوقف اليوم حقيقة على القرار السياسي لرئيس الوزراء حيدر العبادي". إلى ذلك، وبعد يوم من ظهور زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي علنا في الموصل، أفاد مصدر من داخل مدينة الموصل أمس، بأن مسلحين من شباب المدينة هاجموا مكتبة خاصة بتنظيم "داعش" بالموصل وأحرقوا كتبها بعد قتل حارسها. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "هذه المكتبة تحتوي على كتب للأفكار والفتاوى المتطرفة، فضلاً عن إصدارات مرئية لعمليات إرهابية"، مبيناً أن "التنظيم استنفر عناصره في شوارع المدينة بحثا عن المهاجمين". الشرقاط من ناحيته، صرح المتحدث باسم قيادة عمليات صلاح الدين العقيد محمد الأسدي أن "عملية تحرير الشرقاط مستمرة من جميع المحاور وتم تحرير 12 قرية حتى الآن، ونتوقع أن تتوج بتحرير كامل مناطق الشرقاط في غضون الساعات الـ 48 المقبلة، ورفع العلم العراقي في أرجاء القضاء". وأضاف أن أربعة أفراد من القوات العراقية قتلوا وأصيب 12 آخرون، فيما تم العثور على خمس جثث لعناصر تنظيم "داعش" في المناطق المحررة. في السياق، كشف مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أمس، أن سكانا محليين اقتحموا سجن تنظيم "داعش" المركزي وسط قضاء الشرقاط، وحرروا 40 معتقلاً بعد قتل خمسة من حراسه. العامري على صعيد آخر، أعلن مصدر في منظمة بدر محور الشمال أمس، أن القيادي في الحشد الشعبي ومسؤول منظمة بدر هادي العامري وصل الى كركوك لمناقشة تنسيق عملية تحرير قضاء الحويجة مع إدارة المحافظة. وقال المصدر، إن "العامري فور وصوله عقد اجتماعاً مع المحافظ نجم الدين كريم ومجلس المحافظة والقادة الأمنيين لمناقشة تحرير قضاء الحويجة، مبينا أن "العامري وصل للتنسيق مع قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية بشأن عملية تحرير القضاء". وقال العامري في كلمة إن "قوات الحشد الشعبي تسعى للتعاون مع البيشمركة وأبناء المناطق المحتلة في كركوك وتخليصهم من الغدة السرطانية المتمثلة بداعش" . الأنبار وأعلنت قيادة الفرقة السابعة بالجيش في محافظة الانبار أمس، عن تحرير جسر وحيد في جزيرة البغدادي ورفع العلم العراقي فوقه، بالاضافة الى تحرير جزيرة حديثة بالكامل.
مشاركة :