وطن الشموخ للشاعر ٲحمد الحامضي

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شعري إليك محبة وبيان  وعواطف تشدو بها الأوزان ومواقف شتى يبوح بسحرها ويصوغها الإحساس والوجدان قلبي بنبضي رف حباً وانتشى وكذا الوجود وطابت الألحان وتسابقت كل الحروف فلا تسل فالفكر حار وحار مَعْه جنان ٲنا عاشق أنا هائم في موطن لبس الإباء وثوبه الإيمان عذراً بقاع الأرض إن ذكر إسمه تتقازم الأسماء والأوطان هو راية الإسلام نخلة عزه نعم المكان وشرعه القرآن النور كعبته وروضة سيدي شرف المكان قداسة وجنان قل لي بربك كيف شع ضياؤه وتألقت بجماله الأكوان هذا الرسول(1) وصحبه قد جاهدوا فتأصلت في شرعنا الأركان فإذا الحياة بوجهها قد أصبحت مثلى بسر جمالها تزدان بالدين يصفو الكون يسمو عالم يسمو به وبهديه الإنسان لبناته نسجت خريطة وحدة وبه أقيمت أمة وكيان هذا الأساس وتلك أزمنة مضت فتباعدت وتقادم البنيان فإذا الشتات بجهل قومي جاثم قد أججته بوضعهم أضغان فتفرقوا بعد إجتماع سادهم والظلم منهجهم كذا العدوان حتى أراد الله وحدة صفنا فأتى الهمام الصقر والفرسان وأدوا التنازع والتشتت بيننا وأقيم صرح تاجه الإحسان وهوت عروش الظلم بعد تمكن وأقيم عدل وانتهى الطغيان عبدالعزيز وصحبه قد وفقوا ليعاد مجد سابق ويزان هي وحدة الوطن الكبير تمازجت فرحاً بها الواحات والوديان وكذا السهول مع البحار تعانقت مختالة وتجاوبت كثبان قد أعلنتها نجد فانتبه الحسا ومضت عسير وهللت جازان وتسابقت شرقاً وغرباً فرحة ومع الشمال تعانقت نجران وطن الشموخ توحدت أجزاؤه وشعاره التوحيد والإيمان وطن تبادله القيادة حبها فعلًا ويعلو ذكره والشان وطن تشرف بالعقيدة نهجه ويسوسه ويقوده السلمان أعطى لمكة والمدينة حقها لم يثنه جبل ولا وديان كل المشاعر قد بدت في حلة جذلى .. يزيّن جيدها البنيانُ بنيان توسعة وجسر شامخٌ طرق تشق وصحةٌ وأمانُ والحج أصبح رحلة ميسورة نطق الجميعُ وأكدوا وأبانوا والبشر يعلو بالوجوه سعادة حالُ الجميع ونطقهم تبيانُ إنّا نؤدي نُسْكنا بسهولة والله ٲكرمنا بكم سلمان هذا المليك رعاه ربي خادما للمسجدين يحوطه الأعوان الفارسان محمدان تميزا وهما لكل مهابة عنوانُ في حزمهم عصف وبارقة ٲتت أملًا ويخرس دونها العدوان ولهم بدين الله أعظم مكسب والحاسدون ينالهم خسران منا إلى المولى العظيم توجهت كل القلوب وحصنها الرحمن احفظ بلادي من شرور ضلالة أزرى بها وبصحبها الشيطان إنّا بهذا اليوم نرجو ربنا للسابقين تنعّم ومكان ودعاؤنا رباه انصر جندنا والشكر موصول كذا العرفان إنّا بهذا الدين نشرف خدمة وبه تطيب أماكن وزمان شعر ٲحمد موسى محمد الحامضي (1) صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

مشاركة :