صنعاء، نيويورك (الاتحاد) عبر نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، عن دعم البنك لكل الخطوات التي تهدف إلى استقرار اليمن اقتصادياً وتنموياً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق إلى السلام والتطور والعيش الكريم. وقال غانم خلال لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على هامش مشاركته في أعمال الدورة 71 للجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك، «إن البنك الدولي شريك فاعل مع اليمن من خلال عدد من البرامج التي ستعمل على خلق فرص العمل وتفعيل التنمية بجوانبها المختلفة». بدوره، قال الرئيس اليمني: «انطلاقاً من مسؤوليتنا على كل أبناء الوطن اتخذنا الإجراءات الصائبة والكفيلة بالحفاظ على الموارد والبحث عن قنوات لتنميتها بالتعاون مع المانحين والمنظمات الدولية ومنها البنك الدولي». وتطرق هادي خلال الاجتماع، إلى الحيثيات التي استدعت نقل عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن نتيجة لاستنزاف الانقلابيين لموارد الدولة وتسخيرها لمجهودهم الحربي، بالإضافة إلى سحب الودائع الخارجية وصولا لحالة الإفلاس، الأمر الذي تعذر معه دفع مستحقات الموظفين بصورة عامة فضلا عن المحافظات المحررة من مستحقاتها ومعاشات موظفيها. وفي سياق متصل، بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد امين مدني في نيويورك مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الدعم الإنساني والتنموي لليمن وأهمية حشد الموارد الضرورية والعاجلة لمواجهة الوضع الإنساني بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان وزعته أمس، إن الأمين العام جدد خلال اللقاء موقف المنظمة الثابت في الوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية وتضامنها التام مع الشعب اليمني وما يطمح إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة. وشدد على استمرار تأييد ودعم الشرعية والجهود الوطنية التي تبذلها الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي واستئناف العملية السياسية. من جانبه، ثمّن الرئيس عبد ربه منصور دعم المنظمة لبلاده في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، مشيراً إلى أهمية القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية حول تطورات الأوضاع في اليمن.
مشاركة :