أفادت مؤسسة «إيه إم بست»، للتصنيف الائتماني، بأن أسواق التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت معدلات نمو كبيرة خلال العقد الماضي، إذ جاوزت أقساط التأمين في المنطقة 52 مليار دولار خلال عام 2015 (نحو 191.3 مليار درهم)، مشيرة إلى أن الإمارات تعد واحدة من أكبر أسواق المنطقة. وأوضحت المؤسسة في دراسة لها حول أداء قطاع إعادة التأمين في المنطقة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن النمو في القطاع جاء في ظل عوامل عدة، منها زيادة معدلات انتشار التأمين بين السكان، وارتفاع أسعار النفط تاريخياً خلال الأعوام التي سبقت عام 2014، إضافة إلى فرض التأمين الإلزامي على بعض القطاعات، أبرزها الصحة، فضلاً عن تطوير البنية التحتية وزيادة النشاط التجاري. وأضافت أن صافي الأقساط التي اكتتبت فيها أكبر 14 شركة إعادة تأمين في المنطقة، وصل إلى نحو 1.73 مليار دولار خلال العام الماضي، لافتة إلى التصنيف الجيد لشركات الإعادة في المنطقة التي تتمتع بمستوى جيد من الرسملة. وبينت المؤسسة أن قاعدة شركات إعادة التأمين الإقليمية لاتزال صغيرة، على الرغم من سعيها لزيادة قدراتها في السوق لإعادة تأمين الأقساط التي تكتتب فيها شركات التأمين المباشرة، مشيرة إلى أن معظم أسواق التأمين مفتوحة مع بعض القيود على عمليات إعادة التأمين في ظل المبادرات التي تهدف في بعض البلدان إلى إعادة تأمين الأقساط داخل السوق المحلية من خلال شركات إعادة التأمين الوطنية. وذكرت «إيه إم بست» أن شركات إعادة التأمين الدولية تلعب أيضاً دوراً مسانداً في السوق من خلال توفيرها القدرات الاكتتابية لإعادة تأمين الأقساط والدعم التقني والفني، فضلاً عن إدارة المخاطر. وقالت إن شركات التأمين المباشرة وإعادة التأمين الإقليمية، عادة تفتقر للقدرات الاكتتابية الكافية للاحتفاظ بالمخاطر داخل أسواقها، خصوصاً بالنسبة للمخاطر الكبيرة، لافتة إلى أن معظم الشركات في المنطقة لاتزال صغيرة مقارنة بنظرائها الدوليين.
مشاركة :