هنأت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة، متمنية للشعب السعودي كل التقدم والرفاهية والازدهار تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأكدت، في برقية بعثتها إلى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، خصوصية العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والتي تجسد عمق رؤى قيادتي البلدين وتفاهمهما إزاء القضايا المطروحة خليجياً وإقليمياً ودولياً. وأشارت في هذا السياق إلى أن الإمارات والسعودية تقدمان اليوم النموذج الأمثل للعلاقة الخليجية والعربية وتسعيان عبر سياساتهما المشتركة إلى المحافظة على كلمة العرب الواحدة التي يجسدها حلم قديم عمل على تحقيقه الرعيل الأول وها هو اليوم يبلغ أوج اكتماله بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وقالت إن كل من يدرك خصوصية هذه العلاقات يدرك مغزى اتفاق البلدين الشقيقين على إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي جاء ليؤكد هذه الحقيقة، وليكون شاهد صدق على ازدهار العلاقات الثنائية بينهما، إلى جانب اتفاق رؤى قيادتي البلدين الشقيقين حول أهمية دعم الشرعية في اليمن الشقيق. وأشادت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالنهج السياسي للمملكة العربية السعودية على مدى ثمانية عقود، مشيرة إلى أن هذا النهج انعكس إيجابياً ليس فقط على دول الخليج بل على الدول العربية والإسلامية. وأكدت أن انتماء الإمارات والسعودية إلى منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يضفي على المجلس قيمة خاصة، لاسيما أن هذه المنظومة حققت نجاحات متتالية منذ نشأتها- وبالتالي فإن تحقيق الإمارات والسعودية لهذا التقارب بإنشائهما المجلس التنسيقي يمثل دعماً جديداً للمنظومة الخليجية وخطوة نوعية لدفعها نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار وفي ظله ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية معاً درعاً للدفاع عن مكتسبات شعوب المنطقة العربية وأمن دولها واستقرارها وحائط صد لحمايتها من أشكال التدخلات الخارجية كافة وآلية تمكنها من المضي قدماً على طريق قيادة المنطقة نحو الأمن والاستقرار والتنمية. وأكدت أن الإمارات ستبقى بقيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم والمؤازر والسند للمملكة في كل ما من شأنه الارتقاء بالعلاقات ليقوى عضد البيت الخليجي والأمة العربية والعالم الإسلامي، وسنعمل بإذن الله جميعاً لتبقى هذه العلاقات مثالاً يحتذى بين الأشقاء ونبعاً تنهل منه الأجيال القيم الأصيلة والسمحة. وتمنت القبيسي في ختام برقيتها أن يديم الله العلي القدير على المملكة العربية السعودية وبلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. (وام)
مشاركة :