انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما يزيد على 60 دولة أمس لإيداع وثيقة تصديق على اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن قام الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، في مدينة نيويورك الأمريكية أمس بتسليم الوثيقة خلال حدث رفيع المستوى بدعوة من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ قبل نهاية هذا العام. وبهذه المناسبة قال الزيودي: يعتبر اتفاق باريس للمناخ الاستجابة الفعلية الأولى من نوعها إزاء قضية التغير المناخي، إذ تسمح الاتفاقية لكل دولة بالمساهمة في الحد من تداعيات تغير المناخ بما يتوافق مع أولوياتها الاقتصادية والتنموية. وبالنسبة إلى دولة الإمارات، فإن ذلك يعني إيجاد حلول من شأنها أن تخلق فرصاً اقتصادية واجتماعية وتدعم أجندتنا الطموحة لتحقيق التنويع الاقتصادي. وكان الدكتور الزيودي قد اجتمع خلال زيارته مدينة نيويورك مع باتريسيا إسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأكّد الزيودي دعم دولة الإمارات لجهود اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وضمان إحراز نتائج إيجابية خلال مؤتمر مراكش للمناخ الذي سيعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة قد بدأت في شهر يونيو/حزيران الماضي بتطوير الخطة الوطنية الإماراتية للتغير المناخي والتي من شأنها أن تضع إطاراً وطنياً للحد من تداعيات التغير المناخي. وتقوم الوزارة بوضع الخطة بالتعاون مع الجهات الحكومية والأطراف المعنية في قطاع الأعمال والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك للتأكيد على أهمية هذه الخطة في إبراز أن جهود الحد من تأثيرات تغير المناخ يمكن أن تترافق جنباً إلى جنب مع السعي نحو تحقيق النمو الاقتصادي.
مشاركة :