مسيرة وطن العز والشموخ | منى يوسف حمدان

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 75
  • 0
  • 0
news-picture

في ٢٣ من سبتمبر كل عام، نحتفل بوطن العزِّ والكرامة، والمجد العظيم، قصَّة توحيد هذا الكيان على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز، تُعدُّ معجزةً تاريخيَّةً غيَّرت ملامح المنطقة، وكل المؤرِّخين يتحدَّثون عن هذه القصَّة المعجزة التي تستحق من كلِّ المبدعين، والمفكِّرين، والكتَّاب، والفنانين، التفنن في توثيقها وتصويرها بروح عصريَّة متجدِّدة تخاطب العقل، والروح، وتكون بمثابة رسالة من الداخل إلى الخارج، نحن شعب يفخر بقيادته، ويعتز بتاريخه، وحضارته، وماضيه الذي ينطلق به إلى المستقبل، بخطى ثابتة، واثقة بأنَّ الريادة والصدارة هي مكانه الحقيقي، والذي يستحقه بجدارة. كلمات الشاب السعودي المبتعث في جامعة بوسطن عبدالجبار الحمود، في لحظة اختيار اسمه من قِبل وكالة ناسا على كوكب جديد، وترشيحه لحضور حفل جائزة نوبل، بعد أن حصل على المركز الأول في جائزة انتل الدوليَّة في أبحاث علم النبات، تلك الكلمات من شاب سعودي قال فيها ما يتردَّد في أذهان الملايين من أبناء وبنات الوطن المخلصين: «نحن لا نشارك في أيِّ محفل من أجل المشاركة، بل من أجل المنافسة على الصدارة». نحن بحاجة لمثل هذه النماذج والرسائل الإيجابيَّة في يوم الوطن، وبحاجة لننطلق الى الخارج عبر حملة إعلاميَّة مكثَّفة بكل لغات العالم عبر سفاراتنا، وملحقيَّاتنا الثقافيَّة، ونسلِّط الضوء على منجزاتنا الحقيقيَّة، والاستثمار في العنصر البشري. نريد من شبابنا المبدع الذي سبر عالم الأفلام الوثائقيَّة والسينمائيَّة أن يضعوا بصمتهم، وهذا يومكم، وكل الفنانين والمصوِّرين، حتَّى الشعراء والمغنِّين، نريد لغةً جديدةً، ولحنًا يلامس شغاف القلب، ويحرِّك مشاعر الانتماء والولاء للوطن، وترابه الطاهر. نريد أعمالاً احترافيَّة بيد المبدعين والمبدعات، فنحن نمتلك طاقات هائلة تحتاج للتوظيف بالطريقة الأفضل، فبلادنا ستبقى منبع النور، والأمل، والعطاء، والتميُّز، والفن، والفكر، والثقافة. من خلال هذه الطريقة الجديدة في التعبير عن الاحتفال بحبّ الوطن، نكون قد حققنا هدفنا؛ لننطلق نحو رؤية ٢٠٣٠ بروح متجدِّدة بالعطاء، وطريقة عمليَّة للردِّ على كلِّ مَن يشكِّك في قدراتنا، وتاريخنا، وحضارتنا الإنسانيَّة، ومستقبل أيامنا الحافلة -بإذن الله- بالمنجزات الحضاريَّة. في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، نحن على موعد مع تحوّل وطني كبير، برؤية استشرافيَّة لمستقبل طموح، يحلِّق بِنَا نحو آفاق أوسع، واستثمارات أشمل تعود بالخير والنفع للجميع، كل عام وروح الانتماء لوطن السلام والمحبة والاعتدال والوسطيَّة تملأ قلوبنا، وتعمر حياتنا بالأمن والأمان، والرخاء والسكينة والطمأنينة، ودام عزك يا وطن. Majdolena90@gmail.com

مشاركة :