(قِبْلَةُ الْحُبِّ) قصيدة وطنية للشاعر أحمد بقَّار مدخلي

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

هروب نيوز - خالد زعقان : لِلْمَجْدِ أَسْمُو .. و قَلْبِي يَحْضُنُ الْوَطَنَا مِنْ فَجْرِ عُمْرِي ، وحتَّى أَرْتَدِي الْكَفَنَا يَا، مَنْ رَضَعْتُمْ  بُثُورَ الحِقْدِ .. مُرْضِعَتِي أُمِّي .. بَلادِي .. سَقَتْنِي عِشْقَهَا لَبَنَا ربِّي كَسَاهَا .. جَمَالاً  كَعْبَةً  .. ، وغَدَتْ فَخْرَاً .. مَنَاراً ، ومَجْدَاً سَايَرَ الزَّمَنَا فِي قِبْلةِ الحُبِّ بَيْتٌ طَاهِرٌ .. عَطِرٌ رَمْزُ الْخُلودِ .. أَمَانٌ .. بَسْمَةٌ  ، و سَنَا فِي قِبْلةِ الحُبّ بانَ (الْمُصْطَفَى ) قَمَرَاً لِلْحَقِّ يُعْلِي ، ويُصْلِي الْكُفْرَ ، والْوَثَنَا مِنْ قِبْلَةِ الحُبّ أَهْدَى لِلدُّنَا ، وبَنَى أَمْجَادَ دَيْنِي .. وطَابَتْ طَيْبَتِي سَكَنَا مَاتَ الْمُنِيْرُ فَفَازَتْ بالْمُنَى جَسَدَاً مِسْكَاً ، وعِطْرَاً بِذَاكَ الرَّوْضِ مَا ظَعَنَا والنَّهْجُ حَيٌّ .. يَمُدُّ دَنْيَتِي بِهُدَى فِي كُلِّ شِبْرٍ بَأَرْضِ النُّورِ مَا وَهِنَا ( اللهُ أَكْبَرُ ) فِي الْأَجْواءِ صَادحةٌ فِي كُلِّ فَرْضِ تَهُزُّ الصَّخْرَ ، والْبَدَنَا اقرأ.. تَهَجَّ .. تَمَعَّنْ  رَايَتِي فَبِهَا سِرُّ الْهَنَاءِ ، ورَوْضٍ حَافِلٍ بجَنى والسّيْفُ فيها كَبَرْقٍ لَاحَ فِي أُفِقِي يَقْضٍي بِعَدلٍ ، لِحَقِّ الْمَرْءِ قَدْ ضَمِنَا انْظُرْ تَأَمَّلْ.. عُيونَ الأَمْنِ في بَلَدِي تَجْرِي عُيُونَاً تُذِيْبُ الْجُرْمَ ، والْمِحَنَا والنَّفْطُ خَيْرٌ .. إلهُ الْكُوْنِ فَجَّرَهُ يَبْنِي بَفَنٍّ  خُطُوطَاً تَرْبِطُ المُدُنَا كَم ْمَدَّ جِسْرَاً .. لِيَرْقَى سَهْلُنَا جَبَلا ! كَمْ شَادَ صَرْحَاًً لِعِلْمٍ .. سَرَّنَا زَمَنَا ! أَهْدَى نَعِيْمَاً ، وأَرْسَى السَّعْدَ مِنْ قَدِمٍ مِنْ عَهْدِ (عَبْدِالْعَزِيْزِ) أَضْحَكَ الوطَنَا هيَّا تَعَالُوا وغَنُّوا مَجْدَنَا طَرَبَا فِي كُلِّ حَيٍّ كَطِيْرٍ  نُطْرِبُ الأُذُنَا والنَّشْءُ يَصْحُو ، ويَحْيَا عَاشِقاً يَقِظَاً لكلّ شَخْصٍ  تَخَفَّى .. يَنْشُرُ الْفِتَنَا مُدُّوا جَمِيْعَاً كُفُوفَ الودِّ ، واعْتَنِقُوا فَالْأَمْنُ كَنْزٌ لِهَذَا الشَّعْبِ .. إِنْ  فَطِنَا كُونُوا سِيَاجَاً يُحِيْطُ الدَّارَ يَحْرُسُهَا يُزْجِي إِلَيْهَا رَغِيْدَ العيشِ ، والْغَدَنا ( سَلْمَانُ ) وَاصِلْ لقهر الفرس تَطْحَنُهُم تَشْفِي غَلِيْلِي..  فَقَلْبِي عَاشِقٌ سُنَنَا بالْحَقِّ غرِّد ، وأَنْطِقْ كلَّ مِئْذَنَةٍ خَرْسَاءَ بَاتَتْ زَمَانَاً تَمْضَغُ الشّجَنا فِي أَرْضِ ( صَنْعَا ، وحِمْصٍ ) بَعْدَمَا دَخَلَتْ إِيْرَانُ لَيْلَاً تَضُخُّ الشَّرَّ ، والإحَنَا الْحَزْمُ يَحْوِي شَفِيْفَ الْغَيْمِ .. أُغْنِيَتِي لِلْعُرْبِ غَيْثٌ ، وأَمْنٌ .. أَيْنَمَا مَزَنَا وَعْدَاً سَنَبْقَى جُنُودَاً فِي الْحِمَى مَدَدَا إن قُلْتَ هبّوا حَمَلْنَا الرُّوحَ ، والْكَفَنَا نَعَمْ نُلَبِّي نِدَاءَ الْحَزْمِ  يَنْقُلُنَا برَّاً ، وجَوَّاً ، وَبَحْرَاً .. نَحْرِقُ الْعَفَنَا لِتَطْهُرَ الأرض ُبَعْدَ الْحَرْقِ .. نَزْرَعُهَا أَمْنَاً ، وسِلْمَاً .. يُغَذِّي الشَّامَ ، و اليَمَنَا والدّارُ تَجْنِي ثِمَارَ الْحَزْمِِ شَادِيَةً يَارَبِّ فَاحْفَظْ .. مَلِيْكَاً يَخْدِمُ الْوَطَنا ــــــــــــــــــــــــ أحمد بقَّار مدخلي

مشاركة :