أنقرة -(أ ف ب): حاول رجل تركي مختل عقليا الدخول أمس الأربعاء إلى مقر السفارة الإسرائيلية في أنقرة وهو يحمل سكينا، إلا أن الحراس أطلقوا النار عليه وأصابوه في ساقه قبل أن يصل إلى المبنى، بحسب مسؤولين أتراك وإسرائيليين. وذكر مكتب حاكم مدينة أنقرة في بيان أن الرجل كان يحمل سكينا طوله 30 سم، وركض باتجاه السفارة وهو يطلق هتافات، فأطلقت النار عليه وأصيب بعيارات في ساقه. وقال إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الرجل ويدعى عثمان نوري تشالشكان «مختل عقليا على الأرجح» وليس له علاقة بأي تنظيم مسلح. وقال سوات جينكر الذي كان يعمل في محل للورود قرب السفارة، إنه سمع أربعة عيارات نارية وبعد ذلك ركض إلى السفارة لمعرفة ما حدث. وصرح لوكالة فرانس برس من المكان «شاهدت رجلا مصابا في ساقه. ولم أشاهد سكينا، إلا أن شهود عيان آخرين قالوا إنه كان يحمل سكينا وأنه قال إنه سيفجر قنبلة». وشوهد عدد كبير من عربات الشرطة في المكان، وأغلق الطريق الذي يقود إلى السفارة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، بينما ذكرت شبكة سي إن إن-ترك الإخبارية أنه يتم التحقيق في طرد مشبوه. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحراس المحليين أطلقوا النار على المهاجم، مؤكدا أن جميع موظفي السفارة بخير. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون «أصيب المهاجم في قدمه. ولا نعرف ما إذا كان يستهدف ضباط الشرطة أم السفارة بالذات». وأضاف أن الرجل وصل إلى «المحيط الخارجي» للسفارة فقط، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة. ويأتي هذا الحادث وسط حالة تأهب قصوى في السفارات والبعثات الأجنبية في تركيا عقب مجموعة من الهجمات شهدتها البلاد العام الماضي وألقيت مسؤوليتها على الجهاديين والمتمردين الأكراد. وأغلقت السفارة البريطانية في أنقرة الجمعة لأسباب أمنية بينما قدمت السفارة الألمانية خدمات محدودة. وقبل ثلاثة أشهر وقعت إسرائيل وتركيا اتفاقا لإعادة العلاقات بعد توتر بينهما دام ست سنوات جراء الهجوم الدامي للبحرية الإسرائيلية على سفينة تركية في 2010 قبالة سواحل غزة.
مشاركة :