إنشاء أول حديقة لإعادة زراعة أشجار المانجروف أو أشجار القرم على الساحل الشرقي

  • 2/24/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> تعتزم إدارة الحماية البيئة في أرامكو السعودية إنشاء أول حديقة من نوعها لإعادة زراعة أشجار المانجروف أو أشجار القرم على الساحل الشرقي في واحد من أهم المشروعات البيئة التي تقوم بها الشركة . وقال مستشار البيئة البحرية في أرامكو ورئيس اللجنة العلمية لمنتدى البيئة والبترول التقدمي 2014 الدكتور خالد العبدالقادر المنعقدة جلساته العلمية حالياً في محافظة الخبر إن أرامكو السعودية تعتزم زراعة 2 مليون شجرة من أشجار المانجروف على الساحل الشرقي ، وإن حديقة المانجروف ستقام على مساحة 60 كيلو مترا مربعا , حيث تعد منطقة حماية لهذه الأشجار التي قضي على 90 % منها وهي تسمى ملاذ المانجروف . ولفت الدكتور خالد العبد القادر النظر إلى أن القائمين على المشروع سيقومون بزراعة المانجروف في هذه الحديقة لتكون من مهامها أنها محطة أبحاث ودراسات لأشجار القرم ،مشيراً الى أن حديقة القرم الساحلية تعد من المشروعات المهمة في التنوع الإحيائي والبحري وتواجد الطيور البحرية وغيرها . وبين أن أشجار المانجروف تنتشر على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي ،لتشكل هذه البيئات جزءا مهما من منظومة الحياة النباتية الساحلية ؛ فنظام جذورها المعروفة بالجذور الهوائية والتي تبرز فوق سطح الأرض تحيط بالأشجار وتشكل أيكات كثيفة على امتداد الساحل تعمل على ترسيب التربة وتحمي بذلك الشواطئ من التعرية . كما تعزز بيئات المانجروف تنوعا هائلا للمجموعات الحية من خلال توفير المأوى لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور البحرية والأسماك واللافقاريات الهامة تجاريا ، وتشكل الأوراق والفروع الميتة لأشجار المانجروف كذلك مصدراً مهماً للمغذيات التي تثري الإنتاجية الأولية في البيئة البحرية. وأشار العبدالقادر الى أن هناك حوالي 70 نوعا تنتمي إلى 20 عائلة نباتية مختلفة في العالم يتواجد في إقليم البحر الأحمر والخليج العربي ،مفيداً بأن حجم أشجار القرم في الإقليم من شجيرات صغيرة لا يتجاوز طولها المتر إلي أشجار كبيرة نسبيا يصل طولها إلي 4-7 أمتار، بينما يتراوح محيط الساق من حوالي 20 سم إلي قرابة المتر. وشدد على أن أشجار المانجروف والقضاء عليها له آثار بعيدة المدى تتمثل في تدهور المخزون السمكي والصيد البحري وتعريض الشواطئ للتعرية ، كما يؤدي ذلك الى تهديد مجموعات مهمة من الكائنات البحرية وفقدان التنوع الحيوي ، وتكمن العوامل الرئيسية لتدهور بيئات المانجروف في نقص التوعية بأهمية دورها في البيئات الساحلية والبحرية ، وأيضاً لقصور القوانين الخاصة بحمايتها وإجراءات تطبيق القوانين ، و الاستخدام المحدود لإجراءات التقييم البيئي . ونوه بأن أرامكو السعودية تعمل من أجل مجموعة من الأهداف الرئيسية والنشاطات المحددة للتنمية المستدامة التي تضمن الحفاظ على بيئات المانجروف والبيئات الطبيعية الأخرى وتناقش الخطة تحديدا الأساليب التي يمكن بها تحقيق المحافظة على بيئات المانجروف وإدارتها المستدامة من خلال 6 مكونات تحتويها الخطة، وهي الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية ؛ و التثقيف والتوعية ؛ و المناطق البحرية المحمية ؛ و الاستخدام المستدام لأشجار المانجروف ؛ و تخفيف آثار التلوث ؛ والرصد والمراقبة والتقييم الاقتصادي. يذكر أن أشجار (القرم) تعد أكثر أنواع المانجروف انتشارا في سواحل الخليج بسبب مقدرته الفائقة على موائمة ظروف الجفاف والملوحة العالية السائدة بالمنطقة ،وتتناقص كثافة غابات المانجروف كلما اتجهنا شمالا حيث يمتد توزيعها على سواحل البحر الأحمر حتى شبه جزيرة سيناء.

مشاركة :