العبدالكريم .. التاريخ يقف شاهداً على مسيرة التنمية في الوطن المعطاء

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عبر مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ  ناصر بن عبدالله العبدالكريم عن مشاعره وانطباعاته بمناسبة حلول الذكرى الـ ( 86 ) على توحيد المملكة العربية السعودية رافعاً التهاني نيابة عن الأسرة التعليمية لمقام  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله وللأسرة المالكة ولكافة الشعب  السعودي الكريم .. قائلاً  : تأتي مناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ  (86) بكلِ ما تحمله من مسيرة خير وتوحيد وبناء لترسخ بمفهومها الوطني مناسبة عزيزة على جميع المواطنين ، يستذكر فيها الجميع المنجزات التاريخية لمؤسس هذا الكيان العظيم جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود الذي وحد مع رجاله المخلصين من أبناء الوطن هذه البلاد الطاهرة  ، وما قطعته البلاد من مراحل تنموية كبيرة على يدي أبناء المؤسس ملوك هذه البلاد رحمهم الله تبوأت من خلالها مراكز مرموقة بين دول العالم بفضل حسن الإدارة والحنكة التي يتمتع بها قادتها حتى هذا العهد الزاهر في ظل سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله ولعل ما تحقق لبلادنا من مكاسب عديدة بمثابة شاهدِ على مدى التقدم والازدهار لبلادنا ، وشمل التطوير جميع المجالات التنموية والتعليمية والصحية وخدمة الاسلام والمسلمين وعمارة وتوسعة وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والتي حازت على اعظم توسعة على مر التاريخ وشاهدنا جميعاً وشاهد العالم ما قدمته الدولة في خدمة وتسهيل أمور حجاج بيت الله الحرام وزائريهما وفي مثل هذا اليوم يقف ابناء هذا الوطن وقفة شموخ واعتزاز وفخر بما أنعم الله  به على هذه البلاد من نعم كثيرة أنعم الله بها على كل مواطن يعيش على ثرى هذه الأرض الطاهرة وشمل ذلك كافة شؤون الحياة  ، ومن أهم هذه النعم أن جعل قيادة  الوطن في أيدٍ أمينة مخلصة لربها مسلحة بالإيمان حامية لمصالح شعبها وأمتها . وفي هذا اليوم نستحضر مسيرة حافلة بالعطاء وما سطرته تلك المسيرة من بطولات وعمل بناء نال التقدير والإعجاب في بيئة عطرة يفوح أريجها بالأمجاد ، تربى عليها ملوك هذه البلاد  على البطولة  والشيم الأصيلة ، مستمدين قوتهم من الله عز وجل متسلحين بالعقيدة الاسلامية السمحة . وفي هذه المناسبة يقف التاريخ ليكون شاهدا على مسيرة البناء ،والتنمية  ، و الانجاز  ،  وما قدمه مؤسس هذه البلاد وباني نهضتها  وأبنائه البررة من عطاء لهذا الوطن ولمواطنيه وما بذلوه من حرص على مصالح شعبه خاصة ، وأمته العربية والإسلامية عامة ، وسياستهم الرائدة داخل البلاد وخارجها ، في اطار جمع القلوب ونبذ الفرقة ، ليجسد اهتمام القائد الفذ على راحة رعيته باعتبار أن المواطن هو محور الاهتمام وتتجه نحوه كل خطى التنمية والتطوير لتكون بمثابة مؤشرات صادقة لمعنى التلاحم والوحدة بين أبناء و قادة هذا الوطن . إن المملكة العربية السعودية قد حظيت خلال العقود الماضية ومنذ توحيدها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وأكمل أبناؤه البررة من بعده  مسيرة البناء و الانجاز بخطى واثقة وجريئة نحو الرقي والنهضة شملت كافة الميادين العمرانية والعلمية والتكنولوجية والصناعية والاقتصادية مع الأخذ بكل وسائل الحضارة ومن أهمها نشر التعليم بين أبناء هذا الوطن كأساس هام للتنمية ومواكبة الدول المتقدمة ، وارتكز التطوير على عدة جوانب منها التنمية البشرية وبناء الإنسان كمحور أساسي للتنمية إذ يحظى التعليم في بلادنا بدعم واهتمام يستوجب الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود . وتعد رؤية المملكة 2030 والتي أعلنها خادم الحرمين الشريفين ـــ يحفظه الله ـــ  ووافق عليها مجلس الوزراء وعمل عليها رئيس المجلس الاقتصادي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـــ يحفظه الله ــــ هي الخطة التنموية الأكبر في تاريخ المملكة ، والتي تعد أوسع خطة تحول اقتصادي وطني ، وهي بمثابة قفزة تنموية نحو تحقيق تطلعات ولاة أمرنا – يحفظهم الله – وقد جاءت هذه الرؤيا بعد العديد من الدراسات وورش العمل واستقراء البيانات لتركز على مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح يعتمد بعد الله سبحانه على رجال الوطن وشبابه كونهم ثروته الحقيقية التي يُستثمر فيها ، كما أن هذه الرؤية جاءت لتؤكد على تنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول كمصدر للدخل وكشفت هذه الرؤية عن أهم ما يملك الوطن من مرتكزات أولها عمقه الإسلامي وانتمائه العربي وأنه قبلة المسلمين وفيه الحرمين الشريفين ويقع في منطقة مهمة من العالم تربط ثلاث قارات وكان التعليم مرتكزاً اساساً محورياً في الرؤية ، حيث  ركزت على مخرجات التعليم العالي ليتناسب مع سوق العمل والتعليم العام ليناسب بما يحقق طموح الوطن في إخراج جيل يعتمد بعد الله على قدراته الكامنة . وفي خضم هذا الاهتمام والدعم والرعاية دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – خلال زيارته لمنطقة المدينة المنورة حزمة من المشاريع التعليمية الجديدة بالمنطقة بتكلفة اجمالية (  251.164.210  ) ريال ، كما دشن رعاه الله  45  مبنى تعليمي جديد ضمن المشروعات التي تحتضنها المنطقة حيث تتضمن ( 25 ) مشروعاً تعليماً للبنين في المدينة المنورة بقيمة ( 174 ) مليون ريال بالإضافة إلى ( 11 ) مشروعاً تعليمياً للبنات بتكلفة ( 77 ) مليون ريال إلى جانب ( 3 ) مشاريع )تعليمية بالحناكية و   3  مشاريع أخرى في محافظة وادي الفرع و ( 6  ) مشاريع تعليمية جديدة ( بمحافظة خبير و ( 5 ) مشاريع تعليمية بمحافظة بدر  ،  وكل هذه المشاريع جاءت هي الأخرى لتؤكد النقلة النوعية للتعليم في مملكتنا الحبيبة ، والتي  تركزت أهم ملامحها في وضع وتنفيذ خطة استراتيجية لتطوير التعليم العام و تعمل على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات بحيث تكون شاملة من ناحية المناهج والمباني المدرسية وتطوير أداء المعلمين والمعلمات . وختاما نسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي عهده – رعاهم الله جميعاً – وأن يحفظ على هذه البلاد امنها واستقرارها إنه سميع  قريب مجيب .

مشاركة :