خلفيةٌ زرقاء، تخفُت ألوانها بالتدريج، وعلى سطحها مُجسم لمسجد بعيد يمُر من أمامه عدة طلاب، يبدو وكأنّهم في طريقهم إلى المدرسة، هكذا اعتدنا أن نرى في آواخر الثمانينيات والتسعينيات، كتاب اللغة الإنجليزية الشهير welcome to English، ومرّت السنون ولم يعلم أحد أن وراء تلك الصورة التى تستدعي ذكريات الحنين إلى أيام الدراسة، فنانٌ تشكيلي صاحب مسيرة طويلة. ويرصد «المصري اليوم لايت»، المسيرة المهنية للفنان التشكيلي، محمد نادي، الذي رحل منذ أيام، عن عُمر ناهز 68 عامًا، دون أي ضجر كمّا كانت مسيرته في الحياة. 15. داخل محافظة المنيا، ولد الفنان محمد نادي، عام 1948. 14. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، في مدارس المحافظة. 13. في مرحلة التعليم الجامعي، خرج من المحافظة ليدرس في كلية الفنون الجميلة. 12. أنشأ نادي قسم الفنون الجميلة، في قصر ثقافة المنيا عام 1967. 11. في ديسمبر 1986، أطلق معرضه الأول، ومع بدايات سنة 2000 اشترك مع عائلته المكوّنه من 3 أفراد هُم، إيمان عزت، أحمد نادي، وناريمان نادي، في معرض بعنوان «إبداعات الأسرة المصرية»، الذي أقيم بأتيلية القاهرة. 10. عُرضت أعمال «نادي» في المحافل الدولية، ومثَّل مصر في برلين 1973، ومهرجان Nauma الذي أقيم باليابان سنة 1996، المُتخصص في كرتون الأطفال في عدة دول مثل، اليابان، القاهر،ة، تركيا، كوريا، وإيطاليا. 9. حاز على شهادة تقدير من مهرجان الفن والثقافة، عام 1979، وتم تكريمه من الرئيس الراحل، أنور السادات، وحصل على دراسة تدريبية في بولندا. 8. قدّمه الفنان الراحل، حسن فؤاد، إلى عالم الصحافة سنة 1975، ليُنشر لوحاته في أشهر الجرائد والمجلات المصرية، وأشهرها، «الأسبوع»، «الأهرام الرياضي»، «حوّاء»، و«علاء الدين». 7. لم تكُن مشاركة «نادي» في تصميم كتاب اللغة الإنجليزية هي المشاركة المهمة الوحيدة لهُ، حيث اشترك مع المخرج، يوسف شاهين، في تكوين كادرات فيلم «عودة الابن الضال»، وكان يوسف شاهين من عُشاق التكوينات البصرية المميزة، وشكَّل نادي شكل القرى والمُدن. 6. شارك «نادي» في رسم خرائط القرى الصغيرة والأحياء العشوائية، بعد هزيمة 1967 كعضو في منظمة الشباب. 5. تم تكليفه، من قِبل جهاز تعمير مدن القناة بتجميل متحف الدبابات بأبو عطوة بالإسماعيلية، ونفق العبور ونادي التعمير عامي (1976- 1977)، ورسم جداريات بهم. 4. كُلف بتجميل قرى الصعيد «بصريًا» التى تضررت عام 1996، من السيول، وعددها 9 قرى. 3. شارك نادي أيضًا في رسم أفيش فيلم «ليه يا بنفسج»، من بطولة فاروق الفيشاوي، نجاح الموجي، لوسي، وحسن حُسني. 2. يؤمن نادي بحكمة كان يُرددها دائمًا، ويقول: «أقدم في أعمالي دائمًا (الإنسان)، لأن الحياة بلا بشر ليست بحياة، وأعنى بالإنسان حيثُ أعيش، وأقدم أعمالي دائمًا للمتلقي، معبرًا عنه وأحلامه وبطولاته وحتى انكساراته». 1. في أيامه الأخيرة، عانى نادي من داء «باركنسون»، وهو ما يُعرف باللغة العربية بإسم «الشلل الرّعاش»، ورغم معاناته من المرض، رسم نادي صورة دقيقة الملامح، لصاحب وكالة الإعلان، طارق نور.
مشاركة :