سعد الحريري يكتب: هذا هو الفرق بين السعودية وإيران

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 90
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - أجرى زعيم تيار المستقبل سعد الحريري مقارنة بين الدور الذي تلعبه إيران في لبنان وما تقوم به السعودية في ذات البلد وكيف أن إيران بحسب الحريري أسهمت في تدمير لبنان وتقديم الدعم اللازم لحزب الله فقط من أجل توسعه وزيادة نفوذه. واستعرض الحريري في مقال له نشرته صحيفة النهار اللبنانية ما قال إنها أفعال إيران في لبنان =التي أدت لـ”تدميره” ابتداء من اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005 عبر أشخاص تلاحقهم المحكمة الخاصة بلاهاي والمتهمون فيها قيادات في حزب الله مرورا بتفجير القوات الأمريكية في طرابلس على يد حزب الله في ثمانينات القرن الماضي. وعرج الحريري على إرسال حزب الله الآلاف من عناصره للقتال إلى جانب بشار الأسد في سوريا بأوامر من إيران وتسببها في خلق أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية هجرت ملايين الناس باتجاه أوروبا. ووصف الحريري إيران بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب منذ نهاية السبعينات” مشيرا إلى أن “القسوة والحقد الطائفي والعنف والقتل والإرهاب الذي سببته إيران في لبنان يعرفه اللبنانيون جيدا”. ولفت الحريري إلى الوضع في العراق وكيف دعمت إيران مليشيات الحشد الشعبي وسيطرت على العراق بالإضافة لدعم الحوثيين في اليمن وسيطرتهم على العاصمة صنعاء. وأضاف: “إيران تريد توسيع نفوذها في الشرق الأوسط بزرع الفتنة وترويج الإرهاب والحقد الطائفي والمذهبي وزعزعة استقرار المنطقة بواسطة أتباعها، بينما تزعم أنها في موقع المتفرج”. وعلى الطرف الآخر أشاد الحريري بمواقف السعودية في لبنان وقال إنها “ساعدتنا بالتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب الأهلية في الوقت الذي كانت إيران منشغلة فيه بإدارة المليشيات التابعة لها في لبنان”. وأضاف: “فيما كان لبنان يجهد لإعادة بناء اقتصاده بعد الحرب الأهلية التزمت السعودية بمساعدات حيوية في مؤتمر باريس لإعادة البناء المالية في لبنان، وساهمت بأكثر من 1,5مليار دولار من المساعدات”. وتساءل الحريري: “كم مدرسة ومستشفى شيدت إيران في لبنان؟ كم من المساعدة وفرت للبنان كي يعيد اعمار نفسه؟ الجواب بالطبع، هو صفر تقريبا، وأي مساعدة إيرانية تذهب بالكامل لمصلحة حزب الله السياسية” على حد قوله. وقال إن أمام إيران “فرصة فريدة لمساعدة الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم العربي. ولكي تقوم بذلك عليها وقف تدخلها في الشؤون العربية من اليمن إلى البحرين والعراق وسوريا ولبنان. عليها وقف تغذية القهر السني الذي يشجع أقلية هامشية على الاعتقاد أن الإرهاب هو الحل” ودعا إيران لـ”إرغام الميليشيات من افغانستان والعراق ولبنان وإيران على الانسحاب من سوريا”.

مشاركة :