وقعت السلطات في أفغانستان مشروع اتفاق سلام مع الحزب الإسلامي الذي يرأسه واحد من قادة الحرب الأفغانية، هو قلب الدين حكمتيار. الاتفاق الذي وقعه ممثلا الحكومة و الحزب الإسلامي، سيمهد لعودة حكمتيار إلى الساحة السياسية، ويضع حداً لتخفيه. المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، أحمد الجيلاني قال : إني سعيد وواثق من إتمام هذا الاتفاق. لأنه سيكون فاتحة لسلام دائم واستقرار في أفغانستان. وأفادت الحكومة أن مفاوضات السلام استكملت بنجاح، والاتفاق سيدخل حيز التنفيذ حين يوقعه الرئيس أشرف غني وحكمتيار، بدون تحديد موعد لذلك. المحلل السياسي الأفغاني، هارون مير قال: لانعلم إن كان الاتفاق سيصمد، كل مانعلمه هو وجود كثير من التحديات وعدم الوضوح من قبل الطرفين. إنه اختبار ودرس جيد للمفاوضات المقبلة التي ستخوضها الحكومة الأفغانية مع مجموعات متمردة أخرى، مثل جماعة طالبان أو ربما شبكة حقاني. الاتفاق يواجه انتقادات من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ يخشون أن يعزز مبدأ الإفلات من العقاب، بالنسبة لمن ارتكبوا جرائم خلال الحرب الأهلية الأفغانية. مسودة الاتفاق تضمنت منح حكمتيار حصانة قضائية عنكل الأعمال السياسية والعسكرية السابقة، و الإفراج عن سجناء الحزب الإسلامي. الحزب المتمرد لايقوم حالياً بأي تحرك، ومن المتوقع أن تعمل الحكومة الأفغانية على رفع زعيمه حكمتيار من القائمة السوداء الدولية، تمهيداً لإدخاله في الساحة السياسية الأفغانية. وحكمتيار البالغ من العمر حاليا 67 عاماً والمولود في قندوز (شمال) من قدامى المجاهدين ضد السوفيات في ثمانينيات القرن الماضي، وهو متهم بقتل الأف الأشخاص عندما أمر بقصف كابول خلال الحرب الأهلية في التسعينيات.
مشاركة :