عادت الحكومة اليمنية، برئاسة أحمد بن دغر، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، قادمة من العاصمة السعودية الرياض، لمباشرة عملها من هناك بشكل نهائي. وأعلن محافظ عدن عيدروس الزبيدي، عودة الحكومة، بشكل «نهائي»، لممارسة مهامها، بعد استتباب الوضع الأمني في المحافظة الساحلية. وأكد الزبيدي أن عودة الحكومة ستساهم في حل كثير من المشكلات، خصوصا بعد القرار الجمهوري بنقل إدارة وعمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، الأمر الذي سيوفر للحكومة الإمكانات اللازمة للقيام بمهامها اليومية. وجاء انتقال الحكومة اليمنية من الرياض إلى عدن بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي إطار الترتيبات الجارية منذ أشهر لتولي الحكومة مسؤولية إدارة المحافظات والمدن المحررة، واستكمال عملية تحرير بقية المدن اليمنية من سيطرة الميليشيات الحوثية المتمردة وقوات الرئيس السابق علي صالح. إلى ذلك، أكد عضو في «اللجنة الثورية» التابعة للمتمردين، أن الأميركي الذي اعتقله مسلحون تابعون لهم في صنعاء قبل يومين، متهم بتزويد التحالف العربي بقيادة السعودية بـ «إحداثيات» للقصف. ووقعت اشتباكات بين القوات السعودية وعناصر من الحوثيين أرادوا التسلل بالقرب من الحدود السعودية، وتم صدهم في قطاع الحرث وتحديدا في الخوبة. في هذه الأثناء، استهدفت مقاتلات التحالف اجتماعا لقيادات حوثية داخل القصر الجمهوري في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، ما أوقع عشرات القتلى بين المسؤولين الحوثيين وحلفائهم. وقال نائب محافظة الحديدة، هاشم عزازي، لـ «رويترز» إن الغارة أصابت أيضا منزلا مجاورا للقصر، ما أسفر عن مقتل ٢٥ مدنياً.