حلب - وكالات : تسببت الغارات الكثيفة التي تعرضت لها الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا باندلاع حرائق ضخمة وسقوط قتلى ليلاً،وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الأربعاء غارات على مناطق في حيي بستان القصر والكلاسة في مدينة حلب" ما تسبب "باندلاع حرائق كبرى خصوصاً في حي بستان القصر". وأوضح عبد الرحمن أن "القصف على هذين الحيين هو الأعنف منذ أشهر" لافتاً إلى "دوي انفجارات ضخمة هزت هذين الحيين وترددت أصداؤها في الأحياء الغربية المجاورة حيث تمكن السكان من معاينة ألسنة النيران المندلعة". واندلعت حرائق في بستان القصر وقد عمل عناصر الدفاع المدني لوقت طويل على إطفاء الحرائق. واتهم مركز حلب الإعلامي وناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي طائرات النظام السوري وروسيا بإلقاء قنابل حارقة على الأحياء الشرقية. وواصلت الطائرات الروسية شنَّ غارات جوية مكثفة على أحياء في حلب، بالتزامن مع هجوم بري واسع من قبل قوات النظام على عدة مواقع للمعارضة بينها مخيم حندرات شمالي المدينة. وقالت مصادر الدفاع المدني إن أكثر من سبعين غارة شنت حتى منتصف ظهر أمس، مشيرة إلى أن خمسة قتلى من عائلة واحدة سقطوا في حي بستان القصر غربي حلب جراء القصف، بالإضافة إلى عشرات الجرحى في أغلب المناطق المستهدفة. واستمر القصف العنيف استمر طوال الليل والفجر ولايزال مستمراً، واستخدمت فيه القنابل العنقودية والفوسفورية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والمدفعية، في أعنف حملة لروسيا وقوات النظام منذ سيطرة المعارضة على أحياء في مدينة حلب وبلدات في ريفها. كما استهدف الطيران الروسي بغارات مماثلة أحياء الراموسة والعامرية والسكري والأنصاري، إضافة إلى بلدتيّ كفر حمرة وكفر داعل بريف حلب الغربي، مما أدى إلى دمار كبير في الممتلكات. وكان 49 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح العشرات نتيجة الغارات الجوية على حلب وريفها أمس الأول، من بينهم 14 شخصاً قتلوا في قصف على مركز طبي في ريف حلب الجنوبي. وبموازاة ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة الراموسة جنوب غرب مدينة حلب بين قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
مشاركة :