حلب-الجزيرة نت: ارتفعت حصيلة الغارات التي نفذتها طائرات النظام السوري وروسيا على بلدة بمحافظة دير الزور إلى أكثر من ثمانين قتيلاً، بينما قصفت طائرات روسية أحياء في مدينة حلب بقنابل فسفورية وحارقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 82 شخصاً قتلوا في الغارات التي استهدفت السبت بلدة القورية بدير الزور،وذكرت مصادر طبية من داخل المدينة أن معظم القتلى من الأطفال والنساء. ووفقاً لمصادر محلية فإن الغارات استخدمت فيها القنابل العنقودية وطالت مسجداً وسوقاً تجارية وأحياء سكنية في البلدة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا ما وصفها بمجزرة القورية، واعتبر أن الحادث كان متعمداً لتغطية الفشل الروسي في تحقيق أي شيء يذكر على الأرض. ويسيطر تنظيم داعش منذ 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق،ويتحكم في حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر إنتاجاً في سوريا. ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة،حيث لايزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام. من جهة أخرى،قصفت طائرات روسية مقاتلة فجراً أحياء في مدينة حلب لأول مرة بقنابل فسفورية وحارقة. ويترافق القصف العنيف على حلب، مع محاولات مستمرة للقوات الحكومية والميليشيات الموالية لها، للتقدم وكسب مواقع جديدة لها شمالي مدينة حلب، لا سيما على جبهات الملاح ومخيم حندرات وبني زيد والخالدية، في محاولة منها للسيطرة على المنطقة وتضييق الخناق على مدينة حلب لإحكام الحصار عليها. وكانت طائرات روسية قد استخدمت هذا النوع من القنابل في قصف ريف حلب خلال الأيام الماضية، لكنها لم تستخدمها من قبل في المدينة نفسها. وفي إدلب قتل ثمانية أشخاص وجرحَ العشرات جراء غارات جوية لطائرات روسية استهدفت منازل المدنيين في مدينة إدلب وبلدة كراتين بريفها الشرقي. كما قصفت طائرات روسية بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب بقنابل فوسفورية وحارقة،محدثة أضراراً مادية كبيرة دون وقوع إصابات.
مشاركة :