قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم (الخميس)، إن استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يقضي على الأمال المتبقية بحل الدولتين. وأضاف محذراً أن «ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضى على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967». في المقابل، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن نزاع بلاده مع الفلسطينيين لم يكن «في أي وقت» حول المستوطنات اليهودية. وأضاف أن «النزاع ليس حول المستوطنات، ولم يكن كذلك في أي وقت، بل إنه لطالما كان حول وجود دولة يهودية». ومن جهة أخرى، أعلن مسؤولون إسرائيليون اليوم أن السلطات اعتقلت 35 فلسطينياً على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية، إثر تصاعد وتيرة العنف قبيل «الأعياد اليهودية المقبلة». وقال الجيش والشرطة الإسرائيليان إن الاعتقالات جرت في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين «على خلفيات أمنية وخلفيات جنائية». وأوضحت الشرطة ان وحدات منها دهمت حي العيسوية ومخيم شعفاط في القدس الشرقية في اليومين الماضيين واعتقلت 23 شخصاً «متورطين في نشاطات أعمال شغب وانشطة ارهابية واستولت على اسلحة وذخيرة». وأكد الجيش الاسرائيلي اعتقاله 12 فلسطينياً الليلة الماضية في انحاء مختلفة من الضفة الغربية، أربعة منهم من نشطاء حركة «حماس» أما الباقي فيشتبه بهم في القيام بنشاطات لا قانونية غير محددة. وبعد أسابيع من الهدوء النسبي، وقعت تسع هجمات أو محاولات هجوم منذ الجمعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، بينما شددت قوات الأمن الإسرائيلية إجراءاتها مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في مطلع تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وأصيب منذ الجمعة تسعة شرطيين اسرائيليين في هجمات غالبيتها عمليات طعن، وقتل ستة فلسطينيين خلال هذه الحوادث. وبعد إصابة شرطية بجروح خطرة بطعنات برقبتها في الاسبوع الماضي، وأشارت الشرطة إلى أن ضباطاها وأفرادها باتوا يرتدون طوقاً وقائياً حول رقابهم لمنع مثل هذه الهجمات.
مشاركة :