هزيمة أتلتيكو وبرشلونة تترك ريال مدريد على القمة الإسبانية منفردا

  • 2/25/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» انقلب الحال على قمة الدوري الإسباني بسقوط كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد ليقفز ريال مدريد إلى الصدارة، بينما واصل بايرن ميونيخ تحليقه وتحطيم الأرقام القياسية بانتصاره الرابع عشر على التوالي. في إسبانيا تلقت آمال أتلتيكو مدريد في المنافسة على اللقب لطمة قوية بعد هزيمته 3-صفر أمام مضيفه أوساسونا ليترك ريال مدريد في الصدارة بمفرده متقدما بثلاث نقاط على أقرب منافسيه. وتعادل برشلونة وريال مدريد على ملعب أوساسونا هذا الموسم لكن أتلتيكو تأخر في الدقيقة السادسة عندما وجد الفارو سيخيدو نفسه من دون رقابة داخل منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية ليضع الكرة في الشباك. واستغل أميليانو أرمنتروس خطأ من الظهير خوانفران ليضاعف تقدم أوساسونا بتسديدة رائعة في الدقيقة 21 ثم أضاف روبرتو توريس الهدف الثالث في الدقيقة 42. وهذه المرة الأولى التي تهتز فيها شباك أتلتيكو ثلاث مرات في الشوط الأول منذ أن تولى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مسؤولية الفريق في نهاية 2011. ومنح سيميوني راحة لعدة لاعبين أساسيين قبل أن يدفع بصانعي اللعب كوكي واردا توران ولاعب الوسط راؤول غارسيا. وقدم دييغو كوستا الذي سجل 21 هدفا في الدوري هذا الموسم مباراة ضعيفة وفشل في اختراق دفاع أوساسونا الذي تقدم إلى المركز 12 برصيد 29 نقطة. ومع تبقي 13 جولة على النهاية يملك ريال مدريد 63 نقطة بعد فوزه 3-صفر على إيلتشي السبت والذي شهد هزيمة برشلونة حامل اللقب 3-1 على ملعب ريال سوسيداد. ويحتل برشلونة المركز الثاني وله 60 نقطة متقدما بفارق الأهداف على أتلتيكو صاحب المركز الثالث. ولم يخسر ريال مدريد في 26 مباراة متتالية في كافة المسابقات التي يشارك فيها قبل أن يحل ضيفا على أتلتيكو الأسبوع القادم. وفي ألمانيا مولر لا يبدو أن شيئا كان قادرا على الوقوف في طريق بايرن ميونيخ وهو يسحق هانوفر 4-صفر ويحقق انتصاره رقم 14 على التوالي ليرفع الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه بالدوري إلى 19 نقطة. وأصبح بايرن حامل اللقب الذي لم يخسر في آخر 47 مباراة في الدوري مرشحا لتحطيم الرقم القياسي الذي حققه الموسم الماضي حين حسم اللقب قبل النهاية بست جولات. وأحرز توماس مولر هدفين وأضاف تياغو الكانتارا وماريو مانزوكيتش الهدفين الآخرين في مباراة من جانب واحد أصابت 49 ألف متفرج بالحسرة في ملعب فانكوفر. وتقدم بايرن - الذي لم يخسر إلا أربع نقاط هذا الموسم ويملك الآن 62 نقطة من 22 مباراة ولديه فارق أهداف يبلغ 52 نقطة - من أول هجمة حقيقية في المباراة حين انطلق رافينيا من ناحية اليمين ومرر الكرة عرضية إلى مولر غير المراقب ليضعها في الشباك من على القائم القريب. وبعدها بتسع دقائق مرر باستيان شفاينشتايجر الكرة من وراء مدافعي هانوفر لتصل إلى الكانتارا ليسددها في شباك رون روبرت تسيلر. وصنع مانزوكيتش بطريقة رائعة الهدف الثالث لمولر في الدقيقة 59 بتمريرة جميلة بالكعب ثم أحرز بنفسه الهدف الرابع بضربة رأس إثر تمريرة عرضية أخرى رائعة من رافينيا بعدها بست دقائق وهو هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم. وفي المقابل حافظ بايرن الذي كانت آخر هزيمة له في الدوري أمام باير ليفركوزن في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 على شباكه نظيفة لسادس مباراة على التوالي في جميع المسابقات. وأقرب منافس لبايرن هو ليفركوزن الذي خسر 3-1 أمام فولفسبورغ السبت وتوقف رصيده عند 43 نقطة. ويتأخر بروسيا دورتموند بنقطة واحدة وراء ليفركوزن في المركز الثالث بعد خسارته 3-صفر في ضيافة هامبورغ. وفي إيطاليا استعاد يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر فارق النقاط التسع الذي يفصله عن ملاحقه روما وذلك بعدما حسم مواجهة الديربي مع ضيفه وجاره تورينو لصالحه 1-صفر في المرحلة الخامسة والعشرين للدوري. ويدين يوفنتوس بفوزه إلى الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 30 بتسديدة من خارج المنطقة إثر تمريرة من الغاني كوادوو أسامواه، رافعا رصيد فريقه إلى 66 نقطة في الصدارة بفارق تسع نقاط عن روما الذي فاز السبت على بولونيا بالنتيجة ذاتها، علما أن فريق العاصمة يملك مباراة مؤجلة. ودخل فريق «السيدة العجوز» إلى مباراته مع تورينو الذي لم يذق طعم الفوز على جاره منذ التاسع من أبريل (نيسان) 1995 حين تغلب عليه 2-1 في «ديلي البي»، بمعنويات مرتفعة بعد أن استعاد في المرحلة السابقة توازنه وعوض تعثره في المرحلة التي سبقتها أمام فيرونا (2-2) بفوزه على ضيفه كييفو (3-1)، إضافة إلى تغلبه على ضيفه طرابزون سبور التركي الخميس 2-صفر في ذهاب الدور الثاني من مسابقة «يوروبا ليغ» التي انتقل إليها بعد خروجه من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويبدأ فريق المدرب أنتونيو كونتي مرحلة حاسمة في مسعاه للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، إذ سيتواجه مع غريمه ميلان على أرض الأخير في المرحلة المقبلة ثم يستضيف بعدها فيورنتينا الرابع. وأهدر إنتر ميلان نقطتين ثمينتين وبدأ يفقد الأمل في المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد اكتفائه بالتعادل مع ضيفه كالياري 1-1. ودخل فريق المدرب وولتر ماتزاري إلى هذه المباراة وهو مرشح لتخطي ضيفه المتواضع خصوصا بعد أن خرج فائزا من المرحلتين الأخيرتين على ساسوولو (1-صفر) وفيورنتينا القوي (2-1 خارج قواعده)، لكنه وجد نفسه يدخل إلى استراحة الشوطين متخلفا من ركلة جزاء نفذها التشيلي ماوريسيو بينيا في الدقيقة 40. وحاول إنتر العودة إلى اللقاء في الشوط الثاني وتمكن من إدراك التعادل مبكرا بواسطة البرتغالي رولاندو المعار إليه من بورتو في الدقيقة 52، لكن مسعاه توقف عند هذا الحد واكتفى بنقطة واحدة رفع من خلالها رصيده إلى 40 نقطة في المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن نابولي الثالث الذي يختتم المرحلة بلقاء ضيفه جنوا لاحقا. وتنفس ميلان ومدربه الجديد الهولندي كلارينس سيدورف الصعداء بعض الشيء بعد أن حقق الفريق فوزه الثاني على التوالي وجاء على حساب مضيفه سمبدوريا بهدفين للاعبيه الجديدين المغربي عادل تاعرابت والفرنسي عادل رامي في مباراة أكملها صاحب الأرض بـ10 لاعبين بعد طرد الأرجنتيني ماكسي لوبيز في الدقيقة 72. ورفع ميلان الذي سقط في منتصف الأسبوع على أرضه أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (صفر-1) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، رصيده إلى 35 نقطة في منتصف الترتيب وبعيدا كل البعد عن مراكز دوري الأبطال أو حتى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

مشاركة :