غارات كثيفة على أحياء حلب الشرقية ومساع دولية لاستئناف المفاوضات

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: تعرضت الاحياء الشرقية في مدينة حلب لغارات كثيفة امس الخميس تسببت في سقوط قتلى بعد ليلة تخللها اندلاع حرائق ضخمة، في وقت اعربت فيه الامم المتحدة عن املها ببدء «محادثات مباشرة» بين الاطراف السورية في الاسابيع المقبلة. في جنوب سوريا، قتل امس الخميس 12 شخصا على الاقل بينهم «وزير في الحكومة المؤقتة» المنبثقة عن المعارضة في تفجير استهدف افتتاح مخفر في مدينة انخل في محافظة درعا. وفي اطار استكمال اتفاق توصلت اليه الحكومة السورية والفصائل في وقت سابق، خرج الخميس 123 مقاتلا برفقة 157 مدنيا من افراد عائلاتهم من حي الوعر، آخر معقل للمعارضة في مدينة حمص. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «طائرات روسية ترافقها مروحيات سورية نفذت عشرات الغارات منذ منتصف ليل الاربعاء على احياء عدة في شرق حلب، ما ادى الى مقتل 13 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال». وتركز القصف بعد منتصف الليل على حيي بستان القصر والكلاسة، ما تسبب وفق المرصد «باندلاع حرائق كبرى خصوصا في حي بستان القصر». واوضح عبدالرحمن ان «القصف على هذين الحيين هو الاعنف منذ اشهر» لافتا الى «دوي انفجارات ضخمة هزت هذين الحيين وترددت اصداؤها في الاحياء الغربية المجاورة حيث تمكن السكان من معاينة السنة النيران المندلعة». ويعيش نحو 250 الف مدني محاصرين في الاحياء الشرقية وتحت القصف في ظل نقص في المواد الغذائية، في وقت تتعثر جهود الامم المتحدة لادخال قوافل مساعدات. وقال رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الانسانية في سوريا يان إيغلاند للصحافيين في جنيف الخميس إن «40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية والمواد الغذائية ستفسد الاثنين». واضاف مناشدا الرئيس السوري بشار الاسد «ارجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الأخرى ايضا». ويأتي التصعيد الميداني على جبهات عدة في سوريا بعد اعلان الجيش السوري الاثنين انتهاء هدنة استمرت اسبوعا بموجب اتفاق روسي اميركي. وتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة تنفيذ الاتفاق في وقت تتمسك واشنطن بإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة كبند رئيسي. وتصاعد التوتر بين الطرفين إثر تعرض قافلة مساعدات إنسانية الاثنين لغارات تسببت بمقتل عشرين مدنيا وموظفا في الهلال الاحمر السوري. واتهمت واشنطن الطائرات الروسية وحليفتها السورية بتنفيذ الغارات، الامر الذي نفته كل من موسكو ودمشق. وعلقت الامم المتحدة الثلاثاء عملياتها الانسانية في سوريا قبل ان تعلن الخميس استئناف إرسال المساعدات الى المناطق المحاصرة، وتوجه قافلة الى منطقة على اطراف دمشق، وفق ما اعلن المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ينس ليركي في بيان. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» الخميس بدخول «23 شاحنة تتضمن مئات السلل الغذائية» الى مدينة المعضمية في ريف دمشق. في جنيف، اعلن مساعد دي ميستورا، رمزي عز الدين رمزي للصحفيين ان «المبعوث الخاص اعلن بوضوح شديد انه سيعمل فورا على بدء محادثات تحضيرية بين الاطراف السورية تمهيدا لمفاوضات مباشرة» مضيفا ان الامم المتحدة تامل في ان تجري هذه المحادثات «في الاسابيع المقبلة».

مشاركة :