تعرضت الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب في شمال سوريا لغارات كثيفة ليلا تسببت باندلاع حرائق كبرى، تزامنا مع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة جنوب غرب المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل لوكالة فرانس برس أمس الخميس. وقال المرصد إن «طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس 14 غارة على الاقل على مناطق في حيي بستان القصر والكلاسة في مدينة حلب»، مشيرا الى «قصف جوي استهدف ايضا احياء العامرية وحلب القديمة». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الغارات الكثيفة على الاحياء الشرقية تسببت باندلاع حرائق كبرى خصوصا في حي بستان القصر في شرق المدينة. وافاد مراسل لفرانس برس في بستان القصر عن اندلاع حرائق في الشارع الذي يقطن فيه إثر غارات جوية، مشيرا الى ان عناصر الدفاع المدني عملوا لوقت طويل على إطفاء الحرائق. واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي طائرات النظام السوري وروسيا بإلقاء قنابل حارقة على الاحياء الشرقية. ولم يكن في الامكان التأكد من ذلك. وتسببت الغارات على الاحياء الشرقية في حلب منذ يوم أمس بمقتل 12 مدنيا بينهم طفلان، وفق المرصد، في حصيلة هي الأعلى داخل المدينة منذ اعلان الجيش السوري الاثنين انتهاء هدنة استمرت اسبوعا. وتعرضت الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام لسقوط قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة بعد منتصف الليل على أحياء ميرديان والرواد وبستان الزهرة والمشارقة. في موازاة ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة الراموسة جنوب غرب مدينة حلب. من جهة أخرى توصلت السلطات السورية ووجهاء من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سورية إلى اتفاق يقضي بخروج دفعة أولى من المسلحين إلى ريف حمص الشمالي صباح أمس الخميس دون مشاركة الأمم المتحدة في الاتفاق ، وذلك بعد فشل خروجهم إلى محافظة إدلب يوم الاثنين الماضي. وقالت مصادر مقربة من ملف المصالحة لوكالة الأنباء الألمانية إن «حوالي مئة مسلح سوف يتجهون إلى منطقة الدار الكبيرة 11/ كم شمال مدينة حمص/ ، وذلك بعد عقد اجتماع ضم محافظ حمص طلال البرازي ومسؤولين أمنيين سوريين وعددا من وجهاء حي الوعر، ليل الأربعاء/الخميس» . ونقلت عن محافظ حمص قوله :»نستطيع إنجاز المصالحات وتنفيذ اتفاق حي الوعر بدون أي تدخل خارجي ولا نحتاج الأمم المتحدة في ذلك».
مشاركة :