اليوم الوطني .. أصالة التاريخ ورؤية المستقبل

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري يشرق اليوم الوطني في ذكراه السنوية المعتادة وتنساب مع إشراقته نفحات التاريخ المجيد ونسمات الحاضر المزدهر وإشراقات المستقبل بإذن الله، يطل بطيفه الجميل ليحرك الأحاسيس الوطنية ومشاعر الانتماء العميق داعياً إلى التأمل في سجلات التاريخ وقراءة رواية المجد التي سطّرها بأحرف من ذهب البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأوفياء بما قدموا من تضحيات وملاحم بطولية لإقامة صرح الوطن الكبير الذي نتفيأ اليوم ظلاله الوارف وننعم بخيراته الوفيرة, ومذكراً بواجب الحفاظ عليه داخل محاجر القلوب وأحداق العيون كونه الملاذ الآمن الذي يمنح الأمن والأمان والاطمئنان ويهيئ سبل الحياة الكريمة لأبنائه ويحتضن آمالهم وأحلامهم ومصالحهم. وأضاف أن اليوم الوطني وهذه هي رسالته التي يجب التوقف أمام مدلولاتها العميقة لنتذكر ونعتبر من حقائق التاريخ وشواهده وتحولاته ونتساءل كيف كنا وكيف أصبحنا وماذا يجب علينا لنحتفظ بالمكاسب ونواصل الطريق في مضمار السباق الحضاري الذي لا يعترف إلا بمعايير الإنجاز والإبداع والتفوق. وقال فقد تفتحت أعيننا نحن أبناء اليوم على مجد قائم ووطن كبير متميز بتاريخه الأصيل ومنهجيته الإسلامية الصافية واقتصاده المتين وثقله السياسي ودوره الريادي في العالم, تقوده قيادة حكيمة رشيدة تنتهج سياسة الواقية والوسطية والاعتدال وتتعامل وفق مبادئ ثابته ومواقف متزنة منذ عهـد المؤسس الفذ الملك عبدالعزيز- طيّب الله ثراه - وصولاً إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - حيث يتجلى الفكر القيادي الرائد ليأخذ الوطن إلى مواقع متقدمة في مصاف الدول ذات التأثير المباشر في القرار العالمي, ويدفع بنهضته إلى آفاق المستقبل المشرق عبر الرؤية السعودية الشاملة التي ترمي إلى تحقيق الأبعاد الحضارية للدولة العصرية المتقدمة التي تأخذ بأسباب التخطيط الإستراتيجي والتنوع الاقتصادي وجودة الإنتاج، وعلى خط موازٍ لهذا العطاء الحضاري الكبير وضمن إطار المسؤولية التاريخية التي تضطلع بها المملكة على الصعيدين العربي والإسلامي تقف قيادتنا الرشيدة داعمة لحقوق العرب والمسلمين مدافعة عن قضاياهم ومساندة لمطالبهم, مع تصديها لكل محاولات الأعداء والمتربصين التي تهدف إلى شق الصف وتفريق الكلمة ونشر الفتن بين أبناء الأمة, وما وقوفها على خط المواجهة العسكرية المباشرة في الحد الجنوبي لردع العدوان المغرض ومنع تسلله إلى مقدسات ومقدرات الأمة إلا شاهد على العزم والحزم والشجاعة في سبيل إحقاق الحق ومحق الباطل, وهو موقف نال تقدير وتأييد أبناء الوطن والعرب والمسلمين وكل من يريد نشر الخير والأمن والاستقرار في ربوع الأرض التي أمر الله بعمارتها على الخير والصلاح وليس الإفساد فيها ونشر الفوضى والدمار. وأضاف أمام هذا التاريخ المشرق الذي يضيء في سماء يومنا الوطني, والمواقف الشجاعة والمكارم النبيلة من قيادتنا الرشيدة يقف المواطن السعودي بكل فخر وشموخ معبراً عن الولاء لأرضه والاعتزاز بأصالة وطنه وعمق مبادئه وصدق توجهاته وعن الولاء لقيادته الحكيمة التي تربطه بها أواصر المحبة والوفاء والإخلاص في صورة تلاحمية فريدة تقف بعد توفيق الله خلف ما تحقق للوطن من إنجاز وإعجاز، وإنني وأنا أحمل شرف الانتماء لهذا الكيان الكبير (وزارة الحرس الوطني) أعبر عن أصدق مشاعر الانتماء للوطن العزيز وعن أعمق مشاعر الولاء والوفاء لقيادته الرشيدة - أدامها الله - مقدراً رؤيتها وعزمها وحزمها وما تقوم به من أجل راحة المواطن ونماء الوطن. وقال كما أحيي رجال قواتنا البواسل ومن بينهم رجال الحرس الوطني الذين لبوا نداء قائد الأمة وقاموا بواجبهم الوطني في ميادين البطولة والكرامة والشرف, معبراً في ذات الوقت عن اعتزازي بالعمل تحت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني الذي يقود بفكره القيادي الرصين منظومة العمل الإداري والعسكري بوزارة الحرس الوطني نحو الإسهام في حماية الوطن وتحقيق رؤيته المستقبلية امتثالاً لتوجيهات والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وتحقيقاً لتطلعاته الكريمة ونظراته الثاقبة. وخاتمة القول: دعوة من أعماق القلب لشباب الوطني وأجياله الواعدة لقراءة تاريخنا الناصع والوقوف على تفاصيله وأحداثه لتقدير ما يعيشون فيه من نعمة تحققت بفضل الله ثم بفضل ما بذله الأجداد من دم وجهد وعرق, وليقوموا بواجبهم تجاه الحفاظ على مقدرات الوطن وصيانة وحدته والإسهام في بناء مستقبله, كما أدعو إلى التنبه والحذر ممن يتربصون بهم لرميهم في محارق الفتن وجعلهم فداء لأفكارهم المضللة ومخططاتهم الشريرة، سائلا الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار وأن يحفظ قيادته الرشيدة وشعبة الكريم.

مشاركة :