اقترح المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، بجامعة الملك سعود، وأمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، تدوين يوم 5 جمادي الثانية يوماً للذود عن حياض الدين والأمة، وهو اليوم الموافق لانطلاق عاصفة الحزم. وتفصيلاً، قال "آل الشيخ"، بمناسبة حلول اليوم الوطني السادس والثمانين على توحيد ربوع المملكة العربية السعودية على يد المغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل طيّب الله ثراه: "يطيب لي ويشرفني أن أتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية -يحفظه الله- بأسمى آيات التهنئة؛ راجياً من المولى عز وجل أن يعيده على البلاد والعباد أعواماً عديدة بوافر الأمن والأمان، إنه سميع مجيب". وأضاف: "هذا اليوم الوطني يشبه في عظمته المبادرة الجريئة والمباركة -بعون الله- المتمثلة في انطلاق "عاصفة الحزم" بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فجر الخامس من جمادى الثانية 1436هـ الموافق للسادس والعشرين من شهر مارس 2015م؛ حيث أدت هذه المبادرة التي فاجأت العالم بأسره إلى إنقاذ البلاد، وشعبها، والسنة النبوية المطهرة، والحرمين الشريفين، والعالم العربي والإسلامي من خطر داهم أوشك على النيل منها من قِبَل عدو تاريخي شرس بيّت نوايا ومخططات عدوانية مقيتة أعدها منذ زمن بعيد، تستهدف ديننا الحنيف ولُحمتنا الوطنية ومقدراتنا؛ ولكن بفضل الله عز وجل تبددت وفشلت هذه المخططات التوسعية الظالمة على يد قائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ونصره". وتابع قائلاً: "ما قام به خادم الحرمين الشريفين من إقدام وشجاعة منقطعة النظير في الذود عن بلادنا الغالية والأمتين العربية والإسلامية يُعتبر امتداداً وجزءاً لا يتجزأ من إقدام وشجاعة والده الملك عبدالعزيز رحمه الله؛ فما أنجزه وحققه الملك المؤسس -غفر الله له- لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية؛ يضاهي أعلى مستويات الإنجاز التي من الممكن تحقيقها في وقته على المستويين المحلي والدولي؛ فقد عَمِل -رحمه الله- على القضاء على الفتن والتناحر، ورسّخ استتباب الأمن والأمان، وإشاعة التآلف بين القبائل والأقاليم في ربوع المملكة، كما عَمِل -رحمه الله- على تطوير ثروات البلاد البترولية والاستفادة من مواردها الطبيعية، وبناء المؤسسات الحكومية الهامة وعمارة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وواصل مِن بعده أبناؤه الملوك مسيرة البناء والتطوير والعطاء - رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله". وأشار "آل الشيخ" إلى أن ما حققه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أن تولى مقاليد الحكم من إنجازات في مجالات عدة وانتصارات في وقت وجيز في عالم يعج بجميع أنواع الاضطرابات، وما يسمى بالفوضى الخلاقة، والربيع العربي المدمر المشؤوم الذي يُراد من ورائه تدمير الأوطان عن طريق شعوبها، بالإضافة إلى النوايا الصفوية التوسعية؛ سابقةٌ لا تتحقق إلا بعد فضل الله للقادة العظام ذوي الشأن العظيم، ومما لا شك فيه أن هذه الإنجازات والانتصارات التي تحققت -بفضل الله- في هذه الفترة المباركة من حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشكل أكبر مصدر للفخر والاعتزاز لأبناء وطنه وللأمتين العربية والإسلامية، وسيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب كأعظم وأسمى خطوة اتخِذت لصيانة وحماية السنة المطهرة والحضارة العربية والإسلامية من عدو تعمّد طمسها والقضاء عليها. واختتم: "أتشرف بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، بالرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بمقترح تدوين هذا التاريخ المبارك الخامس من شهر جمادى الثانية من كل عام كيوم الذود عن حياض الدين والوطن العربي والإسلامي؛ أسوة باليوم الوطني الذي نحتفل بذكراه اليوم، وبارك الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده، وحفظهم جميعاً، ومتّعهم بوافر الصحة والعافية لمواصلة البناء والذود عن الدين والوطن ومقدساته".
مشاركة :