«الأمن» وتلبية احتياجات العالم من الطاقة أبرز محاور «أديبك 2016»

  • 9/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:عدنان نجم يعقد في أبوظبي خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2016 بمشاركة أكثر من ألفي شركة عارضة، وفقاً لما أكده كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى دي إم جي للفعاليات. وقال إن الاستعدادات لانعقاد هذا الحدث، تجري على قدم وساق، موضحاً أن أديبك يحظى بسمعة عالمية طيّبة تحقّق فيه الجهات المشاركة ذات الصلة بقطاع الطاقة نتائج تجارية جيدة، كما يشتهر باستضافة شخصيات فكرية رائدة باتت من الركائز الأساسية للتصدي لأهم التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه القطاع. وقال هدسون في حوار مع الخليج: نتوقع أيضاً مشاركة 700 متحدث، و100 ألف من المهنيين المتخصصين من 135 دولة. وهذا من شأنه أن يشكّل نمواً ملحوظاً مقارنة مع نحو 94 ألفاً من 120 دولة شاركوا في الحدث العام الماضي. وأضاف: سوق النفط في العالم هي سوق دورية، وتشهد فترات من الصعود والهبوط، وما تواجهه السوق اليوم ليس أول فترة انخفاض تحدث في أسعار النفط، لكن بعد انخفاض الأسعار نتيجة زيادة العرض، سنجد أن الطلب سيزداد في نهاية المطاف، ما يؤدي إلى تحقيق التوازن في السوق لا محالة. وفيما يلي نص الحوار: } ما الأهمية المرتقبة لفعاليات معرض ومؤتمر أديبك 2016 وكيف تسير الاستعدادات لإقامة الحدث؟ تجري الاستعدادات على قدم وساق في إطار جهد جماعي كبير، ولا يمكن أن يكتمل النجاح دون دعم من المعنيين كافة من أصحاب المصلحة، من شركة أدنوك التي تستضيف الحدث، إلى الرعاة والعارضين والمتحدثين، وبالطبع فريق العمل التابع لنا في دي إم جي الذي أُوكلت إليه مهمة جمع أجزاء هذه المنظومة وبنائها. وبالنظر إلى ما يشهده قطاع الطاقة حالياً من تحول كبير يتّسم بمزيج متنام من موارد الطاقة العالمية، وتركيز أكبر على الاستدامة والكفاءة التشغيلية، فنحن نرى أن تبادل المعارف والخبرات المتعلقة بجميع الجوانب الرئيسية في قطاع الطاقة هو أمر أساسي، لتمكين القطاع من الاستمرار في التحرّك قُدُماً. وبات أديبك يحظى بسمعة عالمية طيبة كحدث تحقق فيه الجهات المشاركة ذات الصلة بقطاع الطاقة نتائج تجارية جيدة، كما يشتهر باستضافة شخصيات فكرية رائدة باتت من الركائز الأساسية للتصدي لأهم التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه القطاع. ولما كان أديبك حدثاً شاملاً يتناول كل الجوانب الفنية وغير الفنية في قطاع النفط والغاز، يُبدي المختصون من رجال الأعمال وصانعي القرار والخبراء اهتماماً كبيراً بحضور هذا الحدث من أجل مواكبة أحدث المستجدات في القطاع، ليتمكنوا من نشر الاستراتيجيات والتقنيات التي تدفع شركاتهم ومؤسساتهم وأسواقهم نحو النجاح. ارتفاع نسبة المشاركات } كم يقدر عدد المشاركين بالمعرض والدول التي يمثلونها، إلى جانب عدد الزوار المتوقع، وهل تشهد الدورة المقبلة زيادة في المشاركين؟ نتوقع مشاركة أكثر من ألفي شركة عارضة، و700 متحدث، و100 ألف من المهنيين المتخصصين من 135 دولة، وهذا من شأنه أن يشكّل نمواً ملحوظاً مقارنة مع نحو 94 ألفاً من 120 دولة الذين شاركوا في الحدث العام الماضي. وقد بنينا توقعاتنا لنمو المشاركة هذا العام على التحديات الجديدة التي تواجه القطاع، وتُترجم إلى حاجة أكبر للحصول على معلومات ذات مصداقية. وفي هذا الإطار نجد أن برنامج مؤتمر أديبك المتميز قد استطاع مرة أخرى تحطيم أرقام المشاركات السابقة، بعد أن تلقى 2278 مقترحاً لأوراق عمل من 540 جهة في 65 بلداً، وذلك استناداً إلى النجاح الذي حققه المؤتمر في دورة العام الماضي، الذي تلقّى 1806 أوراق عمل مقترحة. النفط سوق دورية } هل تتوقع أن يشهد قطاع النفط والغاز نفس فورة ارتفاع الأسعار التي عشناها السنوات الماضية، أم سيواصل هذا القطاع الانخفاض الذي هو عليه؟ لا بد من الإشارة هنا إلى أن سوق النفط هي سوق دورية، بمعنى أنها تشهد فترات من الصعود والهبوط، وأن ما تواجهه السوق اليوم ليس أول فترة انخفاض تحدث في أسعار النفط، لكن بعد انخفاض الأسعار نتيجة زيادة العرض، سنجد أن الطلب سيزداد في نهاية المطاف، ما سيحقق التوازن في السوق لا محالة. ونحن نرى أن قطاع النفط والغاز سوف يظلّ يتمتع بالنمو بدافع من الحاجة المتزايدة للوقود لتلبية الزيادة الحاصلة في احتياجات النقل والمواصلات في البلدان النامية، والحاجة إلى الغاز الطبيعي لتحقيق التوازن بين الصعود في مصادر الطاقة المستدامة، والتراجع في استخدام الفحم في توليد الطاقة. كذلك، لا يمكن إغفال كيفية تفاعل الشركات مع مثل هذه الحالات، وقدرتها على تجاوز الوضع الراهن، والعمل على تعزيز حماية أعمالها التجارية من أي تقلبات مستقبلية في السوق. الأمن في قطاع الطاقة } ما أبرز الأنشطة والفعاليات التي ستعقد خلال فعاليات المعرض؟ أديبك هو حدث يحفل بفعاليات متنوعة ومهمة، ومن جديد فعالياته هذا العام مؤتمر الأمن في قطاع الطاقة، وهو مؤتمر نقدّمه للمرة الأولى، ومن المقرّر أن يلتقي على أرضيته عدد من ألمع الخبراء في مجالات أمن الإنترنت والبنية التحتية الحيوية، بُغية مواجهة التحديات المتنامية في مشهد الطاقة الذي أمسى يزداد ترابطاً واتصالاً في جميع جوانبه. كذلك نعتزم عقد الدورة الثانية من مؤتمر المعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية بعد دورة افتتاح ناجحة شهدها العام الماضي. وسوف يُقام هذا المؤتمر في منطقة محاذية للماء مصممة ومكرّسة لعرض كل ما يخص الجوانب البحرية والملاحية في قطاع النفط والغاز. ولا تبعد منطقة العرض الخاصة هذه والمحاذية للبحر سوى 150 متراً عن منطقة إقامة أديبك الرئيسية، وستعرض فيها مجموعة من المنتجات والخدمات البحرية، بينها المراكب والسفن بأنواعها ومنصات الحفر البحرية ومعداتها، وذلك في بيئة تحاكي بيئتها الفعلية. وسوف يقام هذا كله إلى جانب الفعاليات المعروفة والمتميزة التي لطالما اشتهر بها أديبك، التي تضم برنامجاً لمؤتمر حافل سيشهد مشاركة أكثر من 700 شخص يعرضون أمام الحضور تجاربهم ومعارفهم، وخلاصة خبراتهم في أكثر من 160 جلسة، بينها: جلستان وزاريتان، و3 جلسات لرواد الأعمال العالميين، و8 جلسات للنقاش، و8غيرها خاصة بالعمليات البحرية والملاحية، و106 جلسات فنية متخصصة. أبرز المتحدثين } ومن هم أبرز المتحدثين في المعرض؟ تأكدت مشاركة عدد من كبار المتحدثين في الحفل الافتتاحي لأديبك، وفي جلسات رواد الأعمال العالميين، على رأسهم الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الدولة، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك ومجموعة شركاتها، وريكس تيلرسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، وباتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركةتوتال، وبوب دودلي، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم، وألكسندر مدفيدف، نائب رئيس لجنة الإدارة في غازبروم، وڤيكي هولوب، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال للبترول، وجف ميلر، رئيسهاليبرتون، وبال كيبسغارد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شلمبيرغر. الكفاءة التشغيلية } برأيكم مع تدهور أسعار النفط مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، كيف شهدتم أداء شركات النفط والغاز العالمية وسعيها لإعادة جدولة نفسها وتقليص الوظائف لديها؟ - بوسعي القول إن الكفاءة التشغيلية باتت الآن شعاراً ترفعه الشركات العاملة في هذا القطاع، وبالطبع فإن المفتاح لتحقيق الكفاءة هو التقنية والابتكار، هذا عدا عن أن تبسيط الأنشطة التجارية وتوحيدها لتكون أقلّ تكلفة يؤدّي إلى إيجاد بنية تحتية مؤسسية أكثر مرونة في المستقبل. كذلك فإن اللجوء إلى الأدوات والاستراتيجيات التي تساعد على الحد من التكاليف، دون المساس بقيمة الأصول، يُعدّ أفضل وسيلة لضمان استدامة الأعمال التجارية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من مجتمع النفط والغاز للبقاء في الطليعة عندما يتعلق الأمر بصياغة السياسات واعتماد التقنيات واتباع أفضل الممارسات، وهي خطوات تستحق الاستثمار في الوقت والمال على الأمد البعيد. المشاركة المحلية } كم عدد الشركات العالمية أو متعددة الجنسية التي يتوقع أن تشارك، وهل هنالك مشاركات لجهات لأول مرة؟ نتوقع مشاركة 15 شركة نفط وطنية، و16 شركة نفط عالمية، وسنستضيف كذلك 25 جناحاً وطنياً هذا العام، تضم بلداناً رئيسية في إنتاج النفط، كالولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين وروسيا، إلى جانب أسواق ناشئة، مثل إندونيسيا وماليزيا وإسبانيا. } كيف تقيمون جهود الجهات الراعية لمعرض أديبك لإنجاح فعالياته؟ النجاح يأتي بصور كثيرة ومتنوعة، ولكن تركيزنا الأساسي، كجهة منظمة لحدث أديبك، ينصب على التنظيم والإعداد والالتزام الثابت بالقطاع العالمي ككل، ناهيك عن قطاع الطاقة الإماراتي، وحكومة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي، لا سيما وزارة الطاقة وشركة أدنوك ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، فضلاً عن رُعاتنا، وجميع الشركات الرئيسية التي تشكل حلقات متصلة في سلسلة التوريد. ونحن نحرص، باعتبارنا جهة تنظيم مهنية تتمتع بسجل عالمي حافل ومتنام من الأحداث الخاصة بقطاع الطاقة في أسواق رئيسية حول العالم، على إظهار تقديرنا لكل مساهمة ودور من مختلف اللجان التوجيهية التي تعمل على تسيير أديبك في الاتجاه الصحيح، ولا سيما الإسهامات القيمة والجهود المتفانية التي تبذلها اللجنة التنفيذية واللجنة الفنية ولجنة التحكيم الإقليمية التي تقيّم المشاريع المشاركة في جوائز أديبك المرموقة وتختار الفائزين، وهي الجهود والإسهامات التي أوصلت أديبك إلى مكانتها الدولية الرفيعة. الطاقة المتجددة قال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى دي إم جي للفعاليات أن مصادر الطاقة المتجددة ما تزال تشكل جزءاً صغيراً من مزيج الطاقة الكلي، ورغم التوقعات بأن تنمو نسبتها في هذا المزيج، وسيستمر النفط والغاز في تلبية معظم احتياجات الطاقة للعقدين المقبلين. ونجد في هذا السياق أن تقريراً لشركة بريتيش بتروليوم حول مشهد الطاقة للعام 2035، يتوقع أن ينمو الطلب العالمي الكلي على الطاقة بنسبة الثلث تقريباً، مع بقاء الوقود الأحفوري مصدر الطاقة المهيمن، مغذّياً نحو 60 في المئة من هذا النمو، وممثلاً لما يقرب من 80 في المئة من إجمالي إمدادات الطاقة في عام 2035. ومع الاهتمام الذي تُبديه الأسواق في مسألة الحد من انبعاثات الكربون، سيكون الغاز الطبيعي أسرع مصادر الوقود الأحفوري نمواً، وهو نمو ستدعمه الاحتياطات الوفيرة، والسياسات البيئية العالمية. وعلاوة على ذلك، أصبحنا نلاحظ في المشهد الراهن لقطاع الطاقة وجود علاقة تعاون بين عالمي الطاقة المستدامة والنفط والغاز. فعلى سبيل المثال، بدأنا نشهد ظهور مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، من شأنها المساعدة على تقليل الأثر الاقتصادي والكربوني والكهربائي الناتج عن عمليات إنتاج النفط والغاز. ومن هنا يمكن التأكيد أن المسألة لا تتعلق بالاختيار بين الطاقة المستدامة أو طاقة النفط والغاز، إذ لا مناص من العمل المشترك بين هذين القطاعين لخدمة الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في العالم. فعاليات متميزة قال كريستوفر هدسون إن المعرض سيشهد ثلاث فعاليات متميزة، هي مبادرة شباب أديبك، التي نجحت على نطاق واسع في حث الشباب وتشجيعهم على سلوك مسار وظيفي في مجال الطاقة، وسوف تعود هذا العام بمشاركة ما يقرب من 450 طالباً، فضلاً عن مؤتمر المرأة في قطاع الطاقة، ويشمل ثماني جلسات، ويشكل منبراً لمتحدثات مرموقات يسعين إلى تفنيد الاعتقاد السائد بأن قطاع النفط والغاز هو مجال عمل يهيمن عليه الرجال، وبرنامج حصري خاص بكبار الشخصيات من أعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول، يشكل ملتقى مثالياً ونقطة تواصل بين كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع.

مشاركة :