نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» بحملة القمع والترويع والسجن التي يشنها النظام الإيراني ضد الصحفيين. ودانت المنظمة من مقرها في باريس في بيان أمس، عمليات الاعتقال الجديدة والضغوط التي تمارسها إيران ضد الصحفيين. وأكد مدير قسم إيران وأفغانستان في منظمة مراسلون بلا حدود رضا معيني، أن وعود الرئيس حسن روحاني الانتخابية حول إصلاح الأوضاع واحترام حرية التعبير وحرية الصحافة لم تتحقق، مطالبا روحاني أن يفتح أبواب السجون بدل التفكير في فتح الأبواب للاستثمارات الخارجية. واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة عددا من الصحفيين بعد نشرهم تقارير حول ملفات الفساد المالي في بلدية طهران، التي باتت تعرف بفضيحة «الأملاك الخيالية» التي منحت خلالها أراض وعقارات كثيرة بشكل غير قانوني لمسؤولين في الحكومة وشخصيات متنفذة في النظام وأجهزة الدولة. وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت بعض الصحف والمواقع، كما اعتقلت عددا من العاملين فيها عقب انتشار أخبار فضيحة «الأملاك الخيالية»، بينهم الصحفيان یاشار سلطاني مدير موقع «معماري نيوز» وصدرا محقق محرر الشؤون الاجتماعية بجريدة «شرق» الإصلاحية. ودانت المنظمة أحكام السجن التي أصدرتها السلطات القضائية في طهران. يذكر أن المنظمة صنفت إيران في المرتبة 169 من بين 180 دولة من ناحية حرية الصحافة في العالم، إذ إنها تسجن أكثر من 60 صحفيا وتستمر في قمع نشطاء الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
مشاركة :