إمام الحرم النبوي: أعظم الخسران مناداة «يا فلان» ونسيان القادر

  • 9/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ من الوقوع في الشرك ووسائله ومظاهره وذرائعه حتى يصير المسلم آمنا مطمئنا، مشددا «كن أيها المسلم عبدا مخلصا لربك في دعائك ورجائك وخوفك ومحبتك وتضرعك وتذلك». وبين أن أعظم الموبقات وأظلم الظلم وأكبر الجرائم الشرك بالله جل وعلا من وقع فيه تردى ومن مات عليه صار نار تلظى ومن رام الفوز والنجاة وابتغى الخير والزكاة فليكن على حذر. وأوضح خلال خطبة الجمعة أمس أن صور الشرك وأصوله أن تعظم مخلوقا أيا كانت مرتبته كتعظيم الله جل وعلا أو أن تعتقد أن لهم بعض خصائص الإلهية وأنهم يدبرون الأمور أو أنهم يصرفون شيئا قال تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم:«قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا» وقال صلى الله عليه وسلم:«لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله». وأشار فضيلته إلى أن من أعظم الخسران أن تتخذ ملجأ غير الله سبحانه كلما وقعت في ورطة أو حصلت لك مصيبة ناديت يا فلان ونسيت القادر العظيم والرب الرحيم قال تعالى: «إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم» فمن الضلال العظيم والشرك المبين أن تعكف عند قبر ميت لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا تسجد له أو تطوف بقبره أو تذبح له أو تدعوه وترجوه فتالله ذلكم هو الإفك العظيم والشرك الجسيم قال تعالى: «ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى? يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون». وأكد فضيلته أن العبادة حق خالص لله قال تعالى: «يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون» وقال صلى الله عليه وسلم: «وحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا». والعبادة اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة كالصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر المأمورات.

مشاركة :