متابعة - صابر الغراوي: حافظ السد على صدارة جدول ترتيب دوري النجوم بعد الفوز الصعب والمثير الذي سجّله ليلة أمس الجمعة على حساب العميد العنيد بهدفين مقابل هدف واحد ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة الدوري. المباراة التي شهد أحداثها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد سجّل خلالها الزعيم أفضلية واضحة في معظم فتراتها خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بتقدّمه بهدف نظيف عن طريق حسن الهيدوس من ضربة جزاء في الدقيقة 22. وفي المقابل اكتفى الأهلي بالأفضلية التي سجّلها خلال الربع ساعة الأول من زمن الشوط الثاني قبل أن يضيف السد هدفه الثاني عن طريق بغداد بونجاح في الدقيقة 66، ورغم أن العميد نجح في تقليص الفارق عن طريق موبيلي في الدقيقة 77 إلا أنه اكتفى بذلك ولم يظهر على لاعبيه الإصرار الواضح لإدراك التعادل. هذا الفوز المستحق للسد رفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة جدول الترتيب في حين تجمّد رصيد الأهلي عند النقاط الثلاث التي حصدها في الجولة الأولى ووضعته في المركز السادس. أحداث المباراة بدأت باستحواذ سداوي واضح على الكرة حيث وضحت رغبة لاعبيه في الضغط المبكر على لاعبي الأهلي وإجبارهم على التراجع في وسط ملعبهم، في الوقت الذي لم ينزعج فيه لاعبو الأهلي كثيراً من هذا الاستحواذ حيث وضح أنهم يركزون على التراجع وغلق المساحات في حالة فقدان الكرة مع الانتشار الجيد وشن الهجمات السريعة في حالة قطع الكرة. هجوم سداوي وشكّل الثلاثي الهجومي في فريق السد بقيادة رأس الحربة بغداد بونجاح ومن خلفه حسن الهيدوس في الجبهة اليمنى وحمرون في الجبهة اليسرى ازعاجاً كبيراً على دفاع العميد الذي اعتمد على الثنائي السيد عدنان وفريد دابنكا كمساكين مع مشعل مبارك في الجبهة اليسرى وجون بينسون في اليمين وأمامهم يونس علي ومجتبى جباري. وفي المقابل افتقد ثنائي هجوم الأهلي مشعل عبد الله وموبيلي للمساندة المطلوبة في ظل تراجه مجاهد عبد الله إلى وسط ملعبه مع عدم قدرة مشعل مبارك وجون بينسون على التقدّم وبالتالي اعتمدا كثيراً على السرعة مع المهارة الفردية. ضربة جزاء وهدف وقبل أن تنتصف أحداث الشوط الأول وبالتحديد في الدقيقة 21 نجح بونجاح في فك شفرة دفاعات الأهلي عندما حصل على ضربة جزاء بعد الإعاقة التي تعرّض لها من جون بينسون الظهير الأيمن للأهلي ليتصدى لها حسن الهيدوس ويحرز منها الهدف الأول للسد. لم يتوقف المد الهجومي للسد بعد الهدف وحملت الجبهة اليسرى لواء الهجوم بفضل تحرّكات حمرون وعلي أسد ومن خلفهما تشافي وتعدّدت الركنيات ومعها المحاولات المتتالية ولكنها افتقدت للتركيز في الأمتار الأخيرة، باستثناء بعض الهجمات التي غاب فيها التوفيق وعلى رأسها عرضية حمرون الجميلة والتي قابلها بونجاح برأسه بجوار القائم. وفي الوقت الذي بحث فيه السد عن إضافة الهدف الثاني حرم قائمه فريق الأهلي من إدراك التعادل بعد انطلاقة رائعة من موبيلي ومراوغة أروع أنهاها بتسديدة في القائم، وتراجع العميد بعدها للدفاع حتى سنحت الفرصة الثانية لموبيلي لحظة انفراده ولكنه سدّد فوق العارضة ثم أنقذ الهيدوس رأسية مشعل من على خط المرمى. الشوط الثاني رغم أن أحداً من المدربين لم يقم بإجراء أي تغيير في صفوف فريقه إلا أن أحداث الشوط الثاني بدأت بشكل مغاير تماماً عن الشوط الأول عندما تخلى الأهلي عن الحذر الدفاعي وحاول تنويع هجماته من الجانبين ومن العمق وتعدّدت الضربات الحرة للعميد من خارج منطقة الجزاء، فضلاً عن الضربات الركنية التي لم تستغل بالشكل الصحيح. وأسفر هذا الضغط الأهلاوي عن بعض الفرص التهديفية خلال الدقائق العشرة الأولى بداية من تسديدة جباري التي مرّت بجوار القائم الأيسر ثم انطلاقة علي قادري والتي أنهاها أيضاً بتسديدة مرّت بجوار القائم الأيمن. وفي المقابل اكتفى السد في هذا الشوط بتقمّص شخصية الأهلي في الشوط الأول من خلال الاكتفاء بردة الفعل على الهجمات الأهلاوية وتضييق المساحات في وسط ملعبه مع البحث عن الهجمات المرتدة السريعة التي كان لها دفاع الأهلي بالمرصاد. هدف جميل استمرت هذه الوضعية لمدة ربع ساعة فقط بعدها بدأ السد يستعيد بريقه واستأنف سيطرته على منطقة وسط الملعب وأجبر الأهلي على التراجع مجدداً لوسط ملعبه. ونجح الزعيم في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 66 بعد هجمة منظمة بدأت بتمريرة سحرية من تشافي إلى الهيدوس الذي تسلم الكرة وراوغ ومرّر عرضية جميلة لبونجاح الذي راوغ الحارس ومشعل مبارك ووضع الكرة داخل الشباك. وفي الوقت الذي شعر فيه البعض باستسلام الأهلي للخسارة كان هناك رأي مغاير لموبيلي عندما استغل عرضية يونس علي ووضع الكرة برأسه قوية داخل الشباك محرزاً هدف الأهلي الأول في الدقيقة 77. خلال الدقائق العشرة الأخيرة من زمن المباراة حاول لاعبو السد تهدئة الملعب وامتصاص حماس العميد ورغبته في التعادل، ولعبت خبرة نجوم الزعيم دورها في الإبقاء بالنتيجة على حالها لتنتهي المباراة بفوز السد 2/1.
مشاركة :