«الباسيج» يحذرون روحاني: لا جدوى للعلاقات مع أميركا

  • 2/25/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه 600 من طلاب ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، تحذره من أن «أحداً لم يكسب شيئاً من علاقات مع الولايات المتحدة». وحضت الرسالة روحاني على وقف بعض من سياساته في الشؤون الخارجية والداخلية، وطالبته بتجاهل تخفيف التوتر في العلاقات الدولية لإيران، باعتبارها وسيلة لتعزيز الوضع الاقتصادي. ووَرَدَ في الرسالة: «لا بلد اكتسب شيئاً من ثقته في الولايات المتحدة، سوى العجز والتبعية». ودعا الموقّعون على الرسالة الحكومة إلى إيلاء اهتمام أكبر بتحقيق الإمكانات المحلية، منتقدين تعيينات حكومية، إذ اعتبروا أن مسؤولين عُيِّنوا حديثاً أدوا دوراً رئيساً في الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. وأعرب أولئك عن مخاوف من عودة «تيار الفتنة» إلى السلطة، «تحت مُسمّى الاعتدال». وطالبوا الرئيس الإيراني باتخاذ تدابير ضد «التسامح العلماني» مع الفنون والصحافة. إلى ذلك، أعلن إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، أن بلاده «وضعت خططاً لمواجهة ظروف عقوبات أكثر سوءاً مما هي الآن، معتبراً أن الخطوط العريضة لـ «الاقتصاد المقاوم» التي أعلنها مرشد الجمهورية علي خامنئي «لا تختص بالظروف الراهنة في البلاد»، بل «تعمل وفق رؤية بعيدة المدى، على جعل اقتصاد البلاد مقاوماً، بحيث لا يتضرر أمام أزمات تعصف بالاقتصاد الدولي». في غضون ذلك، أعلن قائد منظمة الدفاع المدني الجنرال غلام رضا جلالي أن «تواجد القوات الأميركية في المنطقة، وغزو العراق، أدى إلى تغيير الاستراتيجية الدفاعية للحرس الثوري»، لافتاً إلى أن «الاستراتيجية السابقة كانت مبنية على أساس تجربة حقبة الدفاع المقدس»، في إشارة إلى الحرب مع العراق (1980-1988). وأضاف أن «استراتيجيات الهندسة الدفاعية للبلاد تشهد تغيّرات، وفقاً للتهديدات». وفي كلمة خلال ملتقى «الهندسة الدفاعية في الحرس الثوري»، كشف جلالي أن إيران أرسلت إلى لبنان عام 2006، «فريقاً درس نماذج من الهجوم الإسرائيلي على المباني، وجمع 5 آلاف صورة لكل المباني التي دُمِّرت» خلال حرب تموز (يوليو) تلك السنة. وأشار إلى أن طهران فحصت وحلّلت الأنماط التي استخدمتها إسرائيل في هجومها، وزاد: «تبيّن مثلاً أن قنبلة واحدة دمّرت مبنى من 15 طابقاً، أضحت مثل شطائر سندويتش واحدة فوق أخرى. ولم ينجم ذلك من قوة القنبلة، بل كان مؤشراً إلى الهندسة في الهجوم، إذ أن (الإسرائيليين) كانوا يطلقون القنبلة على مركز ثقل المبنى، بناءً على معرفة هندسية». على صعيد آخر، اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أن «وجود أحزاب قوية وشاملة، ضرورة للإدارة الديموقراطية للمجتمع والاعتماد على الإرادة السياسية للشعب». وأشار إلى أن «إحدى المهمات الأساسية للأحزاب في المجتمع، تتمثّل في تدريب كوادر وإعدادها»، لافتاً إلى أن «الأحزاب تؤدي دوراً مهماً في إعداد النخب السياسية». ونبّه إلى أن «الأحزاب السياسية القوية والشعبية المتبلورة في إطار القانون، يمكنها منع الطلبات المتزايدة لمجموعات الضغط المتطرف واللوبيات العاملة خارج القانون»، مشدداً على أن «التطرف والعصبيات الفئوية العمياء، تشكّل آفة لكل حركة ناهضة وثورية». إيرانالرئيس حسن روحانيأميركا

مشاركة :