موسكو: توقيف نافالني ومغنيتي «بوسي رايوت»

  • 2/25/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اصدر القضاء الروسي أحكاماً بالسجن تصل الى اربع سنوات في حق سبعة معارضين بينهم امرأة بتهمة ارتكاب اعمال عنف خلال تظاهرة مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 6 ايار (مايو) 2012، فيما ندد المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضة بهذه الأحكام التي كانت متوقعة غداة انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي. واستهجن محامو الدفاع الأحكام وأعلنوا، انهم سيطعنون بها وصولاً الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال ديميتري اغرانوفسكي احد محامي الدفاع انه «حكم قاسٍ وغير مناسب، واستند الى الوضع السياسي وليس الى التهمة». ووصفت المنشقة السوفياتية السابقة ليودميلا الكسييفا الأحكام بأنها «جائرة، لأنها استندت الى تهم بالمشاركة في اضطرابات واسعة لم تحصل». وأضافت: «حين نرى ما يحصل في دول اخرى، هل يمكن فعلياً الحديث عن اضطرابات»؟ في اشارة الى اعمال العنف الدموية التي حصلت خلال الأسابيع الماضية في اوكرانيا. وكما حصل الجمعة الماضي، تجمع مئات من الأشخاص قرب مقر المحكمة لدعم المحكومين، ورددوا هتافات «الحرية» و«روسيا بلا بوتين». وأوقفت شرطة موسكو اكثر من 200 شخص امام مبنى المحكمة «لمحاولتهم زعزعة الأمن العام»، وبينهم ابرز معارض للرئيس الروسي الكسي نافالني، ومغنيتا فرقة «بوسي رايوت» اللتين افرج اخيراً عنهما ناديجدا تولوكونيكوفا وماريا اليخينا. وكان 200 شخص آخرين اوقفوا الجمعة بتهمة الإخلال بالأمن العام خلال تجمع لدعم المتظاهرين امام المحكمة. وقال نافالني: «الأكيد ان بوتين لم يرغب في اظهار صور الموقوفين تواكب نجاح اختتام الألعاب الأولمبية». وفي المجموع، وجهت اتهامات الى 30 شخصاً في «قضية بولوتنايا»، اسم الساحة التي شهدت التجمع الهائل وسط موسكو، وانتهت بصدامات في 6 ايار 2012 ضد تنصيب الرئيس بوتين لولاية رئاسية ثالثة. وينص قانون العقوبات الروسي على ان «الاضطرابات الكبيرة تعني مس حشد بالنظام العام، وتعمد اضرام حريق وتدمير ممتلكات واستخدام اسلحة نارية ومتفجرات»، فيما لم يسقط جرحى او يحصل اطلاق نار او اي حريق متعمد خلال هذه التظاهرات. وتؤكد النيابة العامة ان 82 شرطياً جرحوا في هذه الصدامات التي يبقى سببها مجهولاً، لأن المعارضة تتهم قوات الأمن باستفزاز المتظاهرين لتبرير قمع اي محاولة احتجاج. وجرح عشرات المتظاهرين ايضاً في هذه التظاهرة. ومعظم المتهمين مواطنون عاديون لا ينتمون الى أي حركة سياسية، مثل ياروسلاف بيلوسوف الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة موسكو. ويتورط ايضاً في «قضية بولوتنايا» زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف الملاحق بسبب وقوفه وراء اضطرابات واسعة، وقد يعاقب بالسجن عشر سنوات. وبدأت محاكمته مع احد المقربين منه ليونيد رزافوزييف في موسكو الأسبوع الماضي. وندد زعيم جبهة اليسار امام المحكمة باتهامات «مفبركة» تهدف الى وقف كل المعارضين الناشطين ضد بوتين. موسكوالقضاء الروسي

مشاركة :