أفادت الشرطة الكولومبية ان مسلحين اطلقوا النار على موكب سيارات لمرشحة يسارية في انتخابات الرئاسة الكولومبية، امس، ولكن الهجوم لم يسفر عن إصابة أحد. ويزيد هذا الحادث التوترات قبل الانتخابات التي تجرى في ايار (مايو) المقبل، والتي ستركز على كيفية انهاء حرب تدور مع المتمردين منذ 50 سنة. وتعرض موكب سيارة عايدة افيلا، مرشحة حزب الاتحاد الوطني، لاطلاق نار اثناء سيره على طريق رئيس في اقليم اروكا الغني بالنفط في شمال شرقي كولومبيا حيث ينتشر متمردو جماعتي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وجيش التحرير الوطني (ايلن). وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس، الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثانية في انتخابات 25 ايار (مايو) المقبل، ان متسللين اخترقوا بريده الشخصي على الانترنت، في ما وصفه بأنه عمل ذو دوافع سياسية من جانب أشخاص يشنون "حرباً قذرة" لانتزاع السلطة. وأشار استطلاع للرأي في شباط (فبراير) الجاري الى ان افيلا (65 عاما) تحظى بنسبة تأييد تبلغ واحد او اثنين في المئة بين الناخبين، في حين أشار الاستطلاع الى احتلال سانتوس المقدمة بنسبة 34.7 في المئة. ودانت افيلا في وقت سابق من الشهر الجاري تهديدات بالقتل قالت انها تلقتها. وقال عمر كالديرون، رئيس حزب الاتحاد الوطني، ان "هذا العمل هجوم على عملية السلام في كولومبيا وعلى حق ممارسة المعارضة السياسية. ومن دون ضمانات للمعارضة لا توجد ديموقراطية". ولم توضح الشرطة الجهة التي قد تكون مسؤولة عن الهجوم. وقال سانتوس على موقع "تويتر" انه اعطى أوامر بحماية المرشحة بأي وسيلة ضرورية وبإجراء تحقيق.