احتفل مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2016م)، والذي تنظمه أمانة الأحساء مع شركائها تحت شعار (خلاصنا كهرمان) بمدينة الملك عبدالله للتمور، باليوم الوطني بعد أن اكتست المدينة بالأعلام الخضراء وصور الملك سلمان، كما تناغمت أصوات الطبول والعرضة السعودية وسط المزاد من ساعات الصباح الباكرة، مرددة الأهازيج الوطنية والتي شارك فيها المزارعون والتجار ومرتادو المزاد. وأثناء المزاد قام أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم بمعية رؤساء اللجان والتجار والمشاركين بقص الكيكة والتي ساهم فيها عدد من التجار، وسجل المزاد نسبة مبيعات تعتبر الأعلى منذ انطلاقته . وكشف مدير الملك عبدالله للتمور بالأحساء المهندس محمد السماعيل بأن إجمالي المركبات  الواردة للمزاد يوم أمس السبت، بلغ  412 مركبة محملة   1392 ( من التمور )أي بما يفوق 348 طن ، و بما يعادل 334080 كيلو ، كما عقد المزاد  أكثر من 40 صفقة في ساحة التمور المميزة( المنصة الذهبية )، وكان نصيب الأقوى سعرا 30000 ريال للمن الواحد، من نصيب التاجر عبدالحميد الحليبي،  فيما تراوحت باقي الصفقات ما بين 4500 إلى 15000 ريال، وكان لنوع ( الرزيز ) المميز حضوراً واضحاً في الساحة، والتي ضفر بها التاجر سامي الجبر . وعبر العديد من المختصين، وتجار التمور عن ارتفاع مؤسر تصاعدت وتيرة مؤشر المبيعات في المزاد ، والتي أصبحت تتوالى كميات التمور بشكل أكبر خلال هذه الأيام، والتي تستمر شهر كامل تقريباً، وشهد المزاد حضوراً كثيفاً من قبل المزارعين والتجار، في ظل تواصل المنافسة الحميمة بين تجار، ومصنّعي التمور لعقد صفقات التمور ذات الجودة العالية . وأكد مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل، أن نجاحات المهرجان فيما مضى والزخم الكبير خلال الأيام الماضية كسب ثقة رواد المزاد، ويتضح في تزايد عدد المزارعين الذين  يعرضون منتجهم من التمور، وكذلك التجار الذين بدورهم يحرصون على اقتناء المعروض من أصناف التمور مختلفة الأنواع والأحجام. وأضاف: إن موسم هذا العام عكس مؤشراً ايجابياً من حيث تدفق كميات التمور ، إضافةً إلى الجودة النوعية التي تحملها التمور الواردة للمزاد محققين بذلك شعار المهرجان (خلاصنا كهرمان)، ذو اللون البني الداكن والذي يُعتبر الأجود والأفضل، من حيث القيمة السوقية والغذائية، مبيناً بأن الأيام القادمة ستشهد تطورات ملحوظة في مخرجات العمل والأداء .