كوريــا الشماليــة تؤكــد أمـــام الأمــم المتحــدة أن تطـــوير برنامجهــا النووي هو خيــارها الوحيـــد

  • 9/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة - (أ ف ب): أكد وزير خارجية كوريا الشمالية أمس الأول الجمعة أمام الأمم المتحدة أن تطوير البرنامج النووي لبلاده هو الوسيلة الوحيدة لحمايتها، مشددا على عزمها مواصلة تطوير قدراتها النووية. وقال ري يونغ-هو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان بلاده «ستواصل اتخاذ إجراءات لتعزيز قواتها المسلحة النووية الوطنية كما ونوعا». وجاء خطاب ري يونغ-هو بعد أسبوعين على التجربة النووية الخامسة والأقوى التي أجرتها كوريا الشمالية وأثارت إدانة دولية، ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى بدء العمل على مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة عليها. وأضاف ري يونغ-هو الذي تسلم مهامه وزيرا للخارجية في مايو ان «سياسة بلادنا هي أن نصبح قوة نووية». وأردف: «طالما هناك دولة نووية تبدي عدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فإن أمننا القومي والسلام في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن الدفاع عنهما سوى بالردع النووي». وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت الأسبوع الماضي بنجاح محركا جديدا لصاروخ فضائي، ما يشكل تقدما إضافيا في إطار جهودها للتزود بصواريخ باليستية عابرة للقارات. وأتت تلك التجربة بعد إطلاق كوريا الشمالية أكثر من 20 صاروخا وإجرائها تجربتين نوويتين هذه السنة، ما يعطي الانطباع بأن الدولة المعزولة تسرع تطوير ترسانتها بالرغم من المعارضة الدولية الشديدة. وأقر ري بأن التجارب النووية الخمس التي أجرتها كوريا الشمالية حتى اليوم والتي أدت إلى فرض سلسلة عقوبات دولية عليها «قد لا تكون مفهومة جيدا من بعض الدول الأوروبية»؛ لأن هذه الدول أضحت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية «اقل حساسية» إزاء الشعور بضرورة حماية نفسها. ووصف التجارب النووية بأنها «إجراءات مضادة» للولايات المتحدة وتأكيد لإرادة الشعب والحزب الحاكم في كوريا الشمالية «القوية أكثر من اي وقت مضى». واستغلت اليابان وكوريا الجنوبية كلمتيهما امام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع لدق ناقوس الخطر إزاء تهديد كوريا الشمالية. ودعا رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي العالم إلى إيجاد «وسائل جديدة» لوقف كوريا الشمالية بعد تجاربها النووية والباليستية الأخيرة. وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن «التهديد الذي يستهدف المجتمع الدولي بات ملموسا وأكثر خطورة. لا بد من وسائل جديدة للرد عليه تكون مختلفة عن تلك التي استخدمت حتى الآن». من جهته، اقترح وزير خارجية كوريا الجنوبية يونغ بيونغ-سي تجريد كوريا الشمالية من عضويتها في الأمم المتحدة بسبب رفضها قرارات مجلس الأمن. وقال في خطابه يوم الخميس: «أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة النظر بشكل جدي فيما إذا كانت كوريا الشمالية عضوا محبا للسلام في الأمم المتحدة». لكن اقتراحا كهذا من المرجح ان تعارضه الصين حليفة بيونج يانج التي دعت مرارا إلى وقف تصعيد التوتر.

مشاركة :