يعتبر أخذ القسط الكافي من النوم أمراً في غاية الأهمية، يعين الإنسان على القيام بأمور حياته اليومية، ووظائفه الموكلة إليه على أحسن وجه، ومن ناحية أخرى، فإن نقصه أو المغالاة فيه يؤديان إلى آثار صحية سالبة، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم، بألا يقل عدد ساعات النوم اليومية عن 7 ساعات للحفاظ على الصحة العامة للجسم. وطرحت جمعية القلب الأمريكية سؤالاً عما إذا كان اضطراب النوم يرتبط بالعوامل المؤدية للإصابة بالأمراض القلبية، ومن العوامل المشتركة بين كل من اضطراب النوم وأمراض القلب البدانة، والسكري النوع الثاني، وتصلب الشرايين، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وارتفاع معدلات الدهون الثلاثية والكولسترول؛ وطبقاً لما ورد عن الجمعية الوطنية للنوم فإن النوم يعتبر أمراً أساسياً لصحة القلب، والشخص الذي لا ينام 6-8 ساعات في كل ليلة يكون على خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، بغض النظر عن عمره، أو وزنه، أو عاداته اليومية، كالتدخين، وممارسة الرياضة ؛ وترتبط قلة النوم بالتوتر، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة إفراز الأدرنالين في الجسم، وجميعها عوامل تزيد من خطر التعرض لأمراض القلب، ومن ناحية أخرى فإن النوم لأكثر من 8 ساعات يحمل الخطر نفسه، ويعرض الشخص إلى أمراض الشريان التاجي، ما يشير إلى ضرورة الاتزان في النوم، وتتدخل بعض العوامل في المقدرة على النوم، كأن يكون الشخص خاضعاً لعلاج إحدى الحالات المرضية، وكذلك نوع الطعام الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالبدانة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم والكولسترول، والإصابة بداء السكري، وجميعها من عوامل الإصابة بأمراض الشريان التاجي؛ ولأهمية النوم فإن على الشخص الذي يعاني إحدى المشكلات المتعلقة بالنوم، كحالة الشخير، وانقطاع التنفس، أو حالة الأرق، فإن عليه مراجعة الطبيب لعلاج المشكلة والتمتع بالنوم الكافي لاتقاء الكثير من الحالات المرضية الناتجة عن قلته، فالنوم يعتبر أداة هامة تحسن الصحة وتقوي الجسد.
مشاركة :