أعادت جامعة كاليفورنيا في بيركلي مقررًا دراسيًا حول تاريخ فلسطين تسبب في وقت سابق في إثارة الجدل، وذلك بعد مراجعات أجرتها الجامعة للمقررالأصلي من قبل قسم الدراسات العرقية في الجامعة وبعد صدور خطاب كارلا هيس العميدة التنفيذية لكلية الآداب والعلوم، ومن خطاب عميد قسم العلوم الاجتماعية أكدت على أن المقرر لا يعبر الخط الفاصل بين التدريس والدعاوى السياسية والتنظيمية حسب ما أوردته صحيفتا «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية و»الجارديان» البريطانية. وذكرت الصحيفة الأمريكية: إن المقرر الذي صممه الطالب بالسنة النهائية الفلسطيني الأصل بول هداوه ليحاضر فيه أمام زملائه الـ26 الذين ينتمون إلى أجناس وأعراق وديانات مختلفة والذي يحلل من خلال عدسة الاستعمار الاستيطاني لفلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي أراد منه «إيجاد مسافة كافية من الحرية والنقد تتيح لنا القراءة والتفكير والتحدث حول القضية الفلسطينية»، ولكن الجامعة علقت تدريس المقرر الأسبوع الماضي بعد المحاضرة الأولى على إثر العاصفة النقدية التي أثارتها المنظمات اليهودية التي وصفته بأنه «معادٍ للسامية وأنه يحرض الطلاب على الدولة اليهودية»، وكان زملاء هداوة قد وصفوا قرار التعليق بأنه عمل من أعمال التمييز ضد طلاب يريدون مناقشة هذه القضية الخلافية بأجواء تسودها روح الإخلاص والاحترام والانفتاح الفكري. وقالت الجارديان بدورها: إن الخلاف حول هذه المسألة يأتي في وقت تزداد فيه حدة النقاش حول حرية التعبير في الجامعات الأمريكية في موضوع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.