اليوم الوطني هو للشعب السعودي مناسبة تزيده إصرارًا على البذل والعطاء من أجل هذا الوطن الغالي الذي ننعم بخيراته الوفيرة، وهي مناسبة نستلهم منها شحذ الهمم عندما نتذكر البطولات التي سطرها مؤسس هذه البلاد والقائد -رحمه الله- الذي وحدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فأصبحت المملكة العربية السعودية كياناً شامخاً يشار له. لقد أصبحت ذكرى توحيد المملكة مناسبة وطنية بامتياز وفرصة لتلمس حجم المنجز والعطاءات والقيم، التي تحققت من خلالها لبلادنا والمكانة العالمية المرموقة وما انطوت عليه التضحيات التي تحققت، وأرست مبادئ وقيم الأمن أحد أهم النعم التي تفتخر بها بلادنا المترامية الأطراف، رغم كل محاولات الحاقدين وأعداء هذا الوطن للنيل من لحمته. وبلادنا تعيش بفضل الله تعالى في رخاء وأمن يحسدنا عليه شعوب العالم المضطرب، وهذا بفضل الله أولاً ثم بفضل الرؤية الحكيمة والقيادة السديدة لقادة هذا البلد الذي يضم أقدس بقاع الأرض، فمع كل إشراقة شمس يوم جديد نرى شهادات كثيرة من قادة وشعوب العالم على سداد الرأي والعمل الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ لشعبه السعودي الكريم، ولجميع شعوب العالم العربي والإسلامي والإنسانية بشكل عام. لا يسعنا سوى شكر الله على النعم التي ننعم بها والعالم من حولنا مليء بالاضطرابات، لذا اسأل الله أن يديم علينا هذه النعم وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأرضنا وشعبنا من كل مكروه.
مشاركة :