صراحة وكالات: اعترف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد بمسؤولية فرنسا في التخلي عن الحركيين الجزائريين الذين قاتلوا مع الجيش الفرنسي اثناء حرب الجزائر، وذلك في مراسم رسمية مخصصة لتكريمهم في باريس. وقال هولاند اعترف بمسؤوليات الحكومات الفرنسية في التخلي عن الحركيين والمجازر التي وقعت لمن بقي منهم في الجزائر وشروط الاستقبال غير الانسانية للذين نقلوا الى فرنسا، وسط تصفيق ممثلي الحركيين وسط الحضور. اضاف ان فرنسا نكثت بوعدها، وادارت ظهرها لعائلات رغم انها كانت فرنسية. وكانت مجموعة الحركيين التي تعد 500 الف شخص في فرنسا تنتظر بترقب هذا الاعلان الرسمي لهولاند الذي ادلى به امام عدد من السياسيين بينهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وزعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن. وكان هولاند تعهد الاعتراف بهذه المسؤولية اعتبارا من نيسان/ابريل 2012 اثناء الحملة الرئاسية الاخيرة. كما اقر ساركوزي باعتراف مماثل باسم فرنسا في نيسان/ابريل 2012 اثناء ولايته الرئاسية قبل ثمانية ايام على الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية. في الايام الاخيرة تطرق عدد من المرشحين الى الانتخابات التمهيدية لليمين في لقاءات انتخابية قبل الاستحقاق الرئاسي في 2017 الى هذا الموضوع الحساس في البلاد. والسبت، صرح ساركوزي في لقاء انتخابي ان ماساة الحركيين هي ماساة فرنسا بكاملها () وبقعة دم لا تزول على علمنا الوطني. بعد انتهاء حرب الجزائر العام 1962، تم التخلي عن 55 الى 75 الفا من الحركيين في الجزائر، حيث تعرضوا مع عائلاتهم لاعمال انتقامية من الوطنيين وفقا لمؤرخين. واستقبلت فرنسا حوالى 60 الفا منهم فقط في ظل ظروف سيئة جدا.
مشاركة :