كلينتون و«هُوما عابدين» و«الإخوان المسلمين» !

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

هيلاري كلينتون امرأة مثيرة للجدل تطاردها الشائعات ، وربما يكون موضوع دعمها لما سمي» بالربيع العربي» ودعم حركة الإخوان المسلمين في مصر والإقليم هي القضية الأبرز التي تٌنسج بشأنها الشائعات والتحليلات مع اقتراب دخولها البيت الأبيض، وفي كل الأحوال فان هذا الملف سيكون حاسما في تحديد آفاق التفاهم بينها وبين العرب في المستقبل القريب . ارتباط كلينتون بملف « الربيع العربي « وحركة الإخوان « أثاره سياسيون أميركيون والصحافة الأميركية خلال فترة توليها حقيبة الخارجية ، وكلينتون ذاتها لم تنف هذا الارتباط ، بل على العكس فقد أكدت في تصريحات عدة على موقفها من الإسلام المعتدل الممثل حسب رأيها بجماعة « الإخوان» الذين رأت فيهم البديل المناسب لنظام حسني مبارك . والسؤال المطروح اليوم ما هي سياسة كلينتون عند دخولها البيت الأبيض وبالتحديد حيال ثلاث قضايا أساسية ، الأولى « عقيدة اوباما « والانسحاب التدريجي من الشرق الأوسط باتجاه اسيا وتحديدا الصين وجنوب شرق اسيا ، أما الثانية فهي كيفية التعامل مع الملفات الساخنة في الشرق الأوسط وتحديدا الملف السوري الذي يجمع في ثناياه كل من موضوع داعش والإرهاب وموضوع التجاذب الإقليمي والدولي وبخاصة بين روسيا وإيران وتركيا والسعودية ، والملف الأخير هو القضية المنسية أي القضية الفلسطينية وهنا اقصد مدى القدرة التي ستملكها كلينتون في تحقيق تسوية فلسطينية – إسرائيلية ، ومدى القدرة في إدارة تعقيدات العلاقة مع إسرائيل وتحديدا بعد حرب « التباغض» بين اوباما ونتنياهو . يصعب على كلينتون التي ركزت وبزخم خلال عملها كوزيرة للخارجية على الشرق الأوسط الالتزام بعقيدة اوباما ، وهو ما يعني ان كلينتون بحكم تجربتها السابقة ستعود إلى ترتيب أوراق المنطقة ورسم الخرائط على أساس التخلص من « الإسلام الإرهابي « لصالح تعزيز دور» الإسلام المعتدل» وتفعيلا للنظرية التي تقول « أن غياب الديمقراطية « هو أساس مشكلات المنطقة وان الديمقراطية كفيلة في صنع الاستقرار على المدي البعيد ، وعملا بمشروع الشرق الأوسط الكبير لكوندليزا رايس المسمي اختصارا « دمقرطة الشرق الأوسط « . وعندما نتحدث عن هذا المشروع فانه لمن الضروري الإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبته كلينتون في دعم « الإسلام المعتدل ممثلا وحسب قناعتها بالإخوان « خلال الربيع العربي وبخاصة « إخوان مصر « الذين مازال يساورهم الأمل والطموح بان عودة كلينتون وتسلمها الرئاسة الأميركية سوف يحيي مشروعها ومشروعهم من جديد ولكن لربما باسلوب مختلف . ومن المؤشرات القوية على ان هيلاري لم تغادر « رؤيتها « السابقة للمنطقة هو دفاعها المستميت عن بقاء « هوُما عابدين « مديرة حملتها الانتخابية إلى جوارها رغم المعلومات الكثيفة التى تكشف العلاقة التي تربط بين عابدين و» الاخوان « في مصر والإقليم ، وتجاهل كلينتون للعديد من الانتقادات التي وجُهت لها من قبل سياسيين أميركيين بسبب علاقتها بهذه الفتاة الهندية المسلمة . ومن ابرز تلك الانتقادات كان للسيناتور « تشاك غراسلي « بمجلس الشيوخ الذي أرسل خطابا إلى جون كيري يطالبه بالكشف عن سر تحويل « هوُما « من موظفة بدوام كامل إلى العمل نصف الوقت٬ وانتقالها للعمل في شركة استشارات سياسية على علاقة بالإدارة الأمريكية. وطالب غراسلي أيضا بالكشف عن علاقة « هُوما» بجماعة « الإخوان» خاصة في ظل إطلاعها على وثائق ومعلومات سرية. هذا بالاضافة لاتهام عدد من النواب الجمهوريين « هُوما عابدين « ، بأنها مرتبطة بجماعة « الإخوان « وتقوم بالتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية لدعم الإسلاميين في مصر قبل الإطاحة بحكم مرسي ، وتشير بعض المعلومات إلى إن والدة « هُوما « « صالحة عابدين» وهي باكستانية الأصل قيادية في جماعة الإخوان وعضو فاعل في منظمة « الأخوات العالمية» وهو تنظيم تابع للاخوان و تتزامل فيه مع « نجلاء علي» زوجة محمد مرسي ، اما حسن عابدين شقيق « هُوما» هو الاخر قيادي إخواني وثيق الصلة بالشيخ يوسف القرضاوي. كما تتحدث بعض المعلومات عن ان « هُوما « نجحت في اقناع اوباما عبر كلينتون بتعيين « داليا مجاهد « المصرية الاصل والمقربة من « الاخوان « و المديرة التنفيذية لمركز كالوب للدراسات الإسلامية ، مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان ، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصباً من هذا النوع في البيت الأبيض وتلبس حجابها داخله . هيلاري كلينتون تعد مصدر أمل للإخوان في مصر والإقليم و» هوُما عابدين « هي عنوان التصاق هيلاري بالجماعة ومشاريعها السياسية !!! الراي

مشاركة :