كتب: عمار عوض تصاعد الجدل مرة أخرى حول هوما عابدين، اليد اليمنى لمرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد أن وصفتها مجلة بولتيكجيك المحافظة، بأنها أميرة الإخوان المسلمين في أمريكا، بعد تسليطها الضوء على علاقتها المشبوهة بتلك الجماعة الإرهابية، مشيرة إلى أن هذه العلاقة تمتد بالعودة إلى تاريخ والدها ووالدتها العضوين البارزين في الجماعة، في الولايات المتحدة، بحسب المجلة، واللذين أسسا معهد شؤون الأقليات المسلمة، والذي تديره والدتها صالحة حالياً، والتي أشارت المجلة إلى أنها كانت عضواً في مكتب الإرشاد لتضامن النساء المسلمات جنباً إلى جنب مع نجلاء علي محمود زوجة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، القيادي البارز في الجماعة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) حقق مع هوما عابدين، أمس، بخصوص قضية استخدام كلينتون لخادم خاص لإرسال رسائل البريد الإلكتروني، لكنها نفت علمها، حتى بعد أن توقفت عن العمل في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن. ولكن وفقاً لمستشار بيل كلينتون السابق جوستين كوبر، إن هوما هي في الواقع التي دعت هيلاري، لاستخدام خادم إًنترنت خاص، بعيداً عن سيرفر الوزارة الرسمي. وادعت المجلة أن الرسائل الإلكترونية ال250، بها كمية مرتبطة بهوما عابدين التي أرسلتها إلى الكونغرس، وجرى حجبها، مشيرة إلى أن جل هذه الرسائل المخفية تتعلق بتمكين جماعة الإخوان المسلمين، بعد ثورات الربيع العربي. وظلت هوما عابدين تخدم، إلى جانب كلينتون، منذ أن كانت هيلاري السيدة الأولى 1996، ولم تفارقها، منذ ذلك الوقت، حيث عملت نائبة رئيس الموظفين لوزيرة الخارجية كلينتون في مبنى الوزارة. وفي 10 يوليو/تموز 2010، تزوجت هوما من عضو مجلس النواب، آنذاك، أنتوني وينر، وهو يهودي رغم اختلاف ديانتهما، ولكنها انفصلت عنه الأسبوع الماضي نتيجة لفضيحة نشره صوراً جنسية، وقالت عابدين في بيان، الاثنين الماضي بعد مداولات طويلة ومؤلمة فيما يتعلق بزواجي، اتخذت قراراً بالانفصال عن زوجي. في 2012 دفع أعضاء من الكونغرس برسالة للمفتش العام في وزارة الخارجية يطلبون منه التحقيق في علاقة هوما عابدين بجماعة الإخوان المسلمين وتأثيرها على سياسة وزارة الخارجية، في هذا الصدد، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دافع عنها في 11 أغسطس/آب 2012، خلال حفل الإفطار الرمضاني السنوي في البيت الأبيض. وأشار إلى أن كلينتون تعتمد على مهارة عابدين، لذا تستحق امتنان الشعب الأمريكي، ونعتبرها مثال ما نريده في هذا البلد، وهو تكاثر الموظفين الحكوميين الذين يملكون إحساساً باللياقة والكياسة. من هنا أشكرها نيابة عن جميع الأمريكيين. تم وضع عابدين في لائحة 40 تحت ال40 لمجلة تايم التي تضم لائحة بجيل جديد من القادة المدنيين ونجوم صاعدة في السياسة الأمريكية.